أنقرة - 20 - 11 (كونا) -- حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء من خطورة التطورات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية وتحديدا خطر "التوتر الصاروخي" الأخير بين البلدين قائلا إنه "قد يضع المنطقة والعالم على شفا حرب كبيرة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من زيارته إلى البرازيل بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين (جي 20).
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بعدم صواب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية مشيرا إلى إمكانية انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية ضمن إطار مزيد من جهود السلام والدبلوماسية "وليس بمزيد من الأسلحة والدماء".
وأضاف أنه يمكن تفسيرها على أنها خطوة لتأجيج الحرب وضمان عدم انتهائها بل يؤدي ذلك إلى توسعها موضحا أنها خطوة "ستفتح الباب أيضا أمام رد فعل أكبر من روسيا".
وعلق أردوغان على مصادقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يفوض الجيش بالرد بأسلحة نووية في حال تعرضت روسيا لهجوم بصواريخ باليستية يوم أمس الثلاثاء قائلا إن "كل ذلك قد يدفع المنطقة والعالم إلى شفا حرب جديدة وكبيرة لا يمكن التوصل إلى أي نتيجة باتباع مفهوم أنا ومن بعدي الطوفان".
وعبر عن أمله في أن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام من خلال الحفاظ على الهدوء من دون الانجرار وراء الاستفزازات وارتكاب "أدنى خطأ" في خضم هذه التطورات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في تركيا قال أردوغان إن بلاده لن تتسامح مع الكيانات التي تهددها من خارج حدودها مبينا أن أنقرة أوشكت على تحقيق هدف جعلها خالية من الإرهاب بعد تركيزها على المشكلة بجميع جوانبها.
وطالب الحكومة السورية ببذل جهود مماثلة لمكافحة الإرهاب وتحديدا تنظيمي (بي كي كي) و(واي بي جي) الإرهابيين قائلا "مثلما نبذل جهودا لتجفيف هذا المستنقع ينبغي على الحكومة السورية أيضا أن تبذل الجهد نفسه".
وأكد استعداد بلاده للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا وأن الأمن القومي التركي يأتي قبل كل شيء. (النهاية) ا ع س / م ع ا