عمان - 20 - 11 (كونا) -— قالت دولة الكويت اليوم الاربعاء إن الطفل الفلسطيني هو المتضرر الأكبر من الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل بشكل يومي من دون أي تحرك أو محاسبة جادة من قبل المجتمع الدولي في خرق صريح وواضح للقوانين الدولية ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها السفير الكويتي لدى الأردن حمد المري بالمؤتمر الدولي (دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني) الذي انطلق اليوم برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية ونظيرتها الفلسطينية ويستمر يومين.
وأشاد المري بالرعاية الكريمة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأعمال المؤتمر الذي يعد استكمالا للنسخة الأولى للمؤتمر الذي استضافته دولة الكويت عام 2017 تحت عنوان (معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل) والذي عقد برعاية وحضور أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقال "إننا شهدنا جميعا استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود في جرائمها الإنسانية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان في ظل استخدام القوة المفرطة بحق المدنيين العزل حيث تفاقم ذلك الأمر منذ بداية الحرب على قطاع غزة".
وأوضح أن ذلك أدى لقتل الآلاف من الأفراد غالبيتهم من الأطفال والنساء على مدار عام كامل حيث نتج عن ذلك دمار للبنى التحتية والمرافق الحيوية والمنازل ودور العبادة والمستشفيات بالإضافة الى استهداف تلك القوات العاملين في المجال الاغاثي والصحي والإعلامي.
وأضاف أن استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي بممارساتها القمعية واستخدامها للقوة المفرطة والحصار بحق المدنيين والأطفال أدى إلى إزهاق الآلاف من الأرواح وهجرت العديد من الأسر وأجبرت الأطفال على العيش خارج كنف الاسرة مما أدى بذلك إلى تفكك أواصر المجتمع من خلال الهجرة والنزوح واللجوء اليومي بحثا عن الأمن ليصبح الطفل الفلسطيني هو الضحية الكبرى.
ولفت إلى استجابة دولة الكويت للنداءات الإنسانية في قطاع غزة بصورة عاجلة من خلال تسيير الجسور الجوية الإغاثية والعديد من الحملات الإغاثية الاهلية منذ السابع من أكتوبر 2023 وذلك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد أن دولة الكويت تجدد موقفها الثابت تجاه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة مبينا أنها ومن خلال عضويتها بمجلس حقوق الانسان للفترة (2024 - 2026) ماضية بدعم قضايا حقوق الانسان حول العالم من أجل تعزيزها وإعمالها وصونها بما في ذلك القضية الفلسطينية لتؤكد أن الكويت تقف مع الشعب الفلسطيني الشقيق تجاه نصرة قضيته العادلة وحقه في تقرير مصيره.
واشار السفير المري إلى رعاية وزارة الخارجية الكويتية في مايو الماضي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني (المؤتمر الاقليمي حول المرأة العربية والسلام والأمن) وكذلك تنظيمها فعالية (نساء في الحرب -فلسطين) في سبتمبر الماضي يأتيان من واقع إيمان دولة الكويت بدعم القضية الفلسطينية العادلة. (النهاية) ع م ن / م ع ا