فيينا - 20 - 11 (كونا) -- حذرت المجموعة العربية في فيينا اليوم الأربعاء من الوضع الإنساني الكارثي المترتب على العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
جاء ذلك في بيان ألقاه رئيس المجموعة العربية في فيينا سفير السودان لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا مجدي أحمد مفضل خلال مناقشة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأوضاع في فلسطين المحتلة.
وجددت المجموعة العربية في بيانها ادانتها باشد العبارات الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من عام والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 45 ألف شخص من بينهم 75 بالمئة نساء وأطفال بحسب الامم المتحدة فضلا عن وقوع اكثر من 102 ألف جريح ونزوح ما يناهز مليوني مدني داخلي وتدمير ما يزيد على 70 ألف وحدة سكنية فضلا عن تدمير البنى التحتية الأساسية.
وأشار السفير السوداني إلى ان المجموعة العربية طالبت في بيانها أثناء اجتماع لجنة التعاون التقني برفع مستوى مساعدات الوكالة إلى دولة فلسطين في المجالات التي تدخل بنطاق عمل الوكالة بما فيها الامن الغذائي والزراعة ورصد ومعالجة الملوثات في الماء والتربة وتقديم المساعدة العاجلة لدعم المجال الصحي في قطاع غزة لاسيما عبر توفير المعدات والأجهزة اللازمة للمساعدة على تخطي الكارثة الإنسانية.
كما دان رئيس المجموعة العربية في بيانه الذي ألقاه نيابة عن الدول العربية بأشد العبارات إقدام الكنيست الاسرائيلي على إقرار قوانين غير شرعية تحظر أنشطة وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين للفلسطينيين (أونروا) ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الامم المتحدة العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولالتزامات الاحتلال بوصفه القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية وباعتبار هذه القوانين باطلة وجزءا من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة واستمرارا مساعي اغتيالها سياسيا.
ودعت المجموعة العربية المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم للأونروا مشيرة إلى ان الجرائم الإسرائيلية تستوجب تفعيل الأدوات القانونية الدولية لمحاسبة الاحتلال عن هذه الجرائم.
كما دانت المجموعة العربية في بيانها بأشد العبارات الجرائم التي طالت مئات الموظفين الأمميين والعاملين في مجال الإغاثة وكذلك الصحفيين والأطقم الطبية ومخططات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم وسياسة العقاب الجماعي واسعة النطاق لاسيما في سياق ما صرح به وزير مالية الاحتلال الاسرائيلي بأنه من المقبول اخلاقيا تجويع اكثر من مليوني شخص في غزة.
واعتبرت المجموعة العربية هذا العدوان تهديدا للسلم والامن الدوليين "ويدفعنا اكثر من أي وقت مضى للتشديد على مطالبة مجلس الامن باتخاذ قرار عاجل تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يضمن امتثال اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لوقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار وفرض آليات رقابة دولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل آمن ومستدام".
كما أشادت المجموعة العربية بالجهود الحثيثة والمستمرة المبذولة على مستوى مجلس الامن الدولي من اجل الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة مرحبة بالدعم الواسع الذي حظي به قرار الجمعية العامة في العاشر من مايو الماضي ومعربة عن أسفها لعرقلته على مستوى مجلس الامن.
ورحبت المجموعة العربية كذلك بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبة جميع الدول والمنظمات الدولية بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تطرق رئيس المجموعة العربية السفير مجدي احمد مفضل في بيانه إلى الوضع في لبنان معربا عن ادانة المجموعة العربية للعدوان الاسرائيلي الهمجي والمتمادي والذي تسبب حتى اليوم باستشهاد وإصابة آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وطالبت المجموعة العربية بتقديم المساعدات الإغاثية الملحة للبنان داعية إلى وقف العدوان بشكل فوري.
واكدت المجموعة العربية دعمها لجهود الدولة اللبنانية في اتصالاتها للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لانهاء عدوانه والوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 بشكل كامل بالتعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية (يونيفيل).
وأعربت المجموعة العربية أيضا عن دعمها لجهود الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها مدينة الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي السورية والتي استهدفت الأحياء السكنية والمنشآت الاقتصادية وألحقت خسائر مادية وأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة مؤكدة دعم المجموعة لحق سوريا في الدفاع عن ارضها وشعبها. (النهاية) ع م ق / ر ج