جنيف - 20 - 11 (كونا) -– أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف من قبل العصابات المسلحة في العاصمة الهايتية (بورت أوبرانس) والذي تسبب بالعديد من المآسي.
ما لا يقل عن 150 قتيلا واصابة 92 آخرين فضلا عن نزوح ما لا يقل عن 20 الف شخص خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقال تورك في بيان صحفي صادر من جنيف ان سكان (بورت أوبرانس) البالغ عددهم نحو أربعة ملايين نسمة "اصبحوا رهائن عند العصابات المسلحة التي تسيطر على جميع الطرق الرئيسية داخل وخارج العاصمة الهايتية" لافتا الى ان العنف المتصاعد للعصابات أدى الى مقتل أكثر من 150 شخصا واصابة 92 آخرين فضلا عن نزوح ما لا يقل عن 20 الف شخص خلال الأسبوع الماضي فقط.
وحذر تورك من ارتفاع حالات الاعدام خارج نطاق القانون مضيفا أن 55 بالمئة على الأقل من الوفيات الناجمة عن الهجمات المتزامنة والمنسقة في العاصمة وقعت نتيجة تبادل إطلاق النار بين أفراد العصابات والشرطة.
ودعا تورك الى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز قوات الشرطة الهايتية ودعم بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات هناك لحماية السكان واستعادة سيادة القانون بشكل فعال.
وأفادت المفوضية السامية بأن أعمال العنف الأخيرة التي تقوم بها العصابات المسلحة منذ 11 نوفمبر اسفرت عن ارتفاع العدد الاجمالي للضحايا إلى 4544 قتيلا و2060 جريحا بالإضافة الى نزوح ما يقدر من 700 الف شخص داخليا في جميع أنحاء البلاد نصفهم تقريبا من الأطفال.
يذكر ان هايتي تواجه منذ سنوات عديدة أزمة فقر وانعدام حاد في الامن الغذائي اضافة الى عدم استقرار سياسي وأعمال عنف وصراع بين العصابات المسلحة والشرطة خاصة منذ اغتيال الرئيس السابق للبلاد جوفينيل مويز في شهر يوليو من سنة 2021 على يد مجموعة مسلحة لتصل الى مرحلة حرجة في مارس الماضي. (النهاية)
ا م خ / ر ج