فيينا - 21 - 11 (كونا) -- حذرت المجموعة العربية في فيينا اليوم الخميس من القدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي ومخاطرها على السلم والأمن الإقليمي والدولي مشددة على أن الوسيلة الوحيدة لمواجهة مخاطر استخدام الأسلحة النووية هي التخلص التام منها بشكل قابل للتحقق.
جاء ذلك في بيان ألقاه رئيس المجموعة العربية في فيينا سفير السودان لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا مجدي مفضل خلال مناقشة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البند الخاص بمسألة التحقق النووي بشأن التهديد النووي للاحتلال الإسرائيلي.
واشارت المجموعة العربية في بيانها إلى التهديد النووي خاصة من خلال التصريحات الخطرة وغير المسبوقة التي ادلى بها وزير التراث بحكومة الاحتلال بان أحد الحلول للتعامل مع الوضع الحالي في قطاع غزة هو إلقاء قنبلة نووية.
وحذر السفير السوداني في البيان الذي ألقاه نيابة عن الدول العربية من أن أي استخدام او تهديد بالاستخدام للأسلحة النووية من جانب أي طرف وتحت أي ظرف يمثل تهديدا خطرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وهدما ممنهجا للمنظومة الدولية لنزع السلاح وعدم الانتشار النوويين.
وقال ان "الوسيلة الوحيدة لمواجهة مخاطر استخدام الأسلحة النووية هي التخلص التام منها بشكل قابل للتحقق الدولي ولا رجعة فيه تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واكد ان المجموعة العربية في فيينا ستستمر في مطالبة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بما في ذلك مجلس الامن الدولي باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتنفيذ القرار رقم 487 لعام 1981 الذي طالب الاحتلال بإخضاع كافة منشآته لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما طالبت المجموعة العربية في فيينا بتنفيذ القرار رقم 687 الذي أكد أهمية إنشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط فضلا عن تنفيذ قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ومخاطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وشددت على خطورة استمرار الوضع الحالي الذي يظل فيه الاحتلال خارج معاهدة عدم الانتشار النووي ويصر على عدم اخضاع كافة منشآته النووية لضمانات الوكالة الذرية "وهو وضع ترفضه الدول العربية وتسعى لمعالجته منذ عقود".
ونوه البيان بما تقرر خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الرياض بشأن ادانة تصريحات وزير التراث بحكومة الاحتلال واعتبارها تهديدا خطيرا للسلم والامن الدوليين.
وفي هذا الصدد دعت المجموعة العربية في فيينا المدير العام للوكالة الدولية إلى اتخاذ موقف عملي وواضح من هذا التطور المقلق والخطير "بشكل لا لبس فيه يبتعد عن ازدواجية المعايير في التعامل مع مخاطر التهديد النووي".
كما طالبت المدير العام للوكالة باتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بتعزيز تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة قرارات المؤتمر العام للوكالة بشأن تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط والقدرات النووية للاحتلال الإسرائيلي. (النهاية) ع م ق / ط م ا