كوالالمبور - 21 - 11 (كونا) -- اتفقت ماليزيا وفيتنام اليوم الخميس على تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف سبل التعاون للحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي وذلك بعد شكوى قدمتها كوالالمبور بشأن التوترات المتزايدة حول المياه المتنازع عليها.
وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في ماليزيا أن "الجانبين تعهدا بمواصلة العمل بشكل وثيق للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار وحرية التحليق وسلامة الملاحة في بحر الصين الجنوبي وتعزيز التسوية السلمية للنزاعات".
وأشار لام إلى أن البلدين سيواصلان العمل بشكل وثيق لتعزيز الصداقة والثقة السياسية على أساس احترام القانون الدولي والنظم السياسية واستقلال وسيادة وسلامة أراضي كل منهما مؤكدا أن التعاون سيكون مبنيا على القوانين واللوائح الوطنية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال إن العلاقة بين البلدين سترفع إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" ما "سيفتح فصلا جديدا من التعاون بين البلدين من أجل السلام والاستقرار" بالإضافة الى العمل على رفع التجارة الثنائية إلى ما لا يقل عن 8 مليارات دولار سنويا.
من جهته أشاد إبراهيم بالدعم المستمر من فيتنام للشركات الماليزية التي استثمرت أكثر من 13 مليار دولار أمريكي عبر 700 مشروع في فيتنام.
وذكر أنه ولام اتفقا على "استكشاف إمكانية بذل جهود مشتركة في صناعة الصيد بما يمكنهما من العمل على أساس الثقة والصداقة" واصفا زيارة لام بأنها "ذات مغزى كبير".
وشهد القائدان توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في الترويج التجاري بين هيئتي التجارة في ماليزيا وفيتنام وتوقيع مذكرة تعاون في مجال الطاقة المتجددة بين شركتي النفط والغاز الماليزية (بتروناس) وشركة (بتروفيتنام) الفيتنامية.
وتعد هذه أول زيارة رسمية للام إلى ماليزيا منذ انتخابه أمينا للحزب الشيوعي الفيتنامي في أغسطس الماضي وهي أيضا أول زيارة يقوم بها زعيم الحزب الشيوعي إلى ماليزيا منذ عام 1994 قبل انضمام فيتنام رسميا إلى رابطة (آسيان).
يذكر أنه لدى ماليزيا وفيتنام مطالب متداخلة في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد نزاعات طويلة الأمد بين الصين وبروناي وتايوان والفلبين فيما تشير تقارير إلى أن ماليزيا قدمت مؤخرا احتجاجا "نادرا" على برنامج بناء الجزر الذي تنفذه فيتنام في جزر (سبراتلي) المتنازع عليها. (النهاية) ع ا ب / أ م س