جنيف - 22 - 11 (كونا) -- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الجمعة إن 2024 أصبح العام "الأكثر دموية على الإطلاق" بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني جراء الحرب في قطاع غزة وفق قاعدة بيانات أمن العاملين في المجال الإنساني.
وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر في بيان صحفي صدر بجنيف أن معظم عمال الإغاثة الذين قتلوا هم موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال الحرب على غزة مسجلا قتل أكثر من 320 عاملا إنسانيا منذ السابع من أكتوبر العام الماضي أثناء أدائهم لمهامهم الإنسانية.
وأضاف مسؤول الإغاثة الأول في الأمم المتحدة الذي تسلم مهامه قبل أيام خلفا لمارتن غريفيث أن عام 2023 سجل عددا قياسيا من القتلى مقارنة بالأعوام السابقة حيث قتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة مشيرا الى ان أغلبهم من الموظفين المحليين الذين يعملون مع منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وحذر فليتشر من ان العنف ضد العاملين في المجال الإنساني يأتي ضمن نطاق أوسع من الأذى الذي يتعرض له المدنيون في مناطق الصراع مشيرا الى ان السنة الماضية شهدت أكثر من 33 ألف حالة وفاة بين المدنيين ما يمثل زيادة كبيرة تقدر ب 72 في المئة مقارنة بعام 2022.
وأضاف ان التهديدات التي يتعرض لها العاملون في مجال الإغاثة تمتد إلى ما وراء غزة إذ تم تسجيل مستويات عالية من العنف والاختطاف والإصابات والمضايقات والاعتقال التعسفي في أفغانستان والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وفي بلدان أخرى.
وأشار البيان الى مواصلة المنظمات الإنسانية تقديم المساعدات الحيوية رغم المخاطر حيث تمت مساعدة اكثر من 144 مليون شخص محتاج في العام الماضي إضافة الى دعم اكثر من 116 مليون شخص في جميع أنحاء العالم حتى نوفمبر الحالي.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في مايو الماضي القرار (2730) ردا على العنف المتزايد والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني.
وينص القرار على تكليف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتخاذ التوصيات وتحديد التدابير اللازمة لمنع الحوادث ضد العاملين الانسانيين وتعزيز المساءلة وتحسين حمايتهم التي من المقرر ان يقدمها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي المزمع عقده في 26 نوفمبر الحالي. (النهاية)
ا م خ / م ع ح ع