تونس - 22 - 11 (كونا) -- دعا المؤتمر العربي ال38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات اليوم الجمعة إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من تداعياتها السلبية في المنطقة العربية.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيان أن ذلك جاء في ختام المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة بمقرها في تونس على أمد ثلاثة أيام بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية ومنها دولة الكويت إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول).
ونقل البيان عن المشاركين في المؤتمر تثمينهم المشروع الخاص بتعزيز قدرة مجلس وزراء الداخلية العرب والدول الأعضاء على مكافحة مشكلة المخدرات العالمية مع التركيز على المخدرات الاصطناعية.
وأضاف أن المؤتمر ثمن كذلك أنشطة (إنتربول) لمكافحة المخدرات في المنطقة والعالم طالبا من الأمانة العامة التعاون معها في هذا المجال في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين إلى جانب التعاون مع مشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بما يحقق الأهداف المشتركة.
ودعا المؤتمر كذلك الدول الأعضاء إلى تطوير خططها واستراتيجياتها الوطنية لتصبح قادرة على استشراف المستقبل في مواجهة التطورات التي تطرأ على خطوط تهريب المخدرات وأنماط تعاطيها عالميا وإقليميا لا سيما خطوط تهريب الميثامفيتامين (الكريستال) الذي أخذ يغزو دول المنطقة وكذلك التطورات التي من المتوقع أن تطرأ على حجم تعاطي الحشيش المخدر لا سيما بعد التوجه العالمي لتقنين استخدام القنب لغايات علاجية وصناعية.
وأشار البيان إلى أنه تمت كذلك دعوة الدول المشاركة إلى توحيد مواقفها من القضايا التي تطرح في اللقاءات الدولية المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والاستفادة من الأنشطة العلمية والتدريبية والبرامج الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية لمركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة الذي أنشأته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بهدف بناء قدرات أجهزة الأمن العربية.
وتضمن البيان الختامي كذلك التوصية بتعزيز التبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية بين الأجهزة العربية المختصة مع الإسراع في تعيين نقاط اتصال بينها مع تعميم الخطط والتجارب والدراسة التي أعدها المكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة حول المستجدات الدولية في مجال المخدرات بما يتضمن مراكز الإنتاج وأنماط الاستهلاك وأساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي ومدى تأثيرها على المنطقة العربية والدول الأعضاء للاستفادة منها.
وشاركت دولة الكويت في المؤتمر بوفد ضم كلا من المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد محمد قبازرد ورئيس قسم التعاون العربي العميد الحقوقي محمد الربيع ومدير إدارة المكافحة المحلية العقيد الحقوقي هشام الإبراهيم إضافة إلى الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية بوزارة الصحة أحمد السعيد ومدير مركز الكويت لعلاج الإدمان الدكتور حسين الشطي ورئيس قسم تراخيص المواد المخدرة لدى الرقابة الدوائية والغذائية علي جراغ.
وعلى صعيد متصل اختتم اليوم الاجتماع المشترك الثاني بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي وزارات الصحة في الدول العربية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدعوة الدول الأعضاء إلى استخدام الأدوات والخبرات والمنصات التي يوفرها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من أجل تعزيز الاستجابة لمشكلة المخدرات التي تشمل الوقاية والرعاية القائمة على الأدلة والمعالجة الناجحة ودراسة اتجاهات المخدرات وتكوينها وأنظمة الإنذار المبكر.
وطلب الاجتماع المشترك من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الأخذ بعين الاعتبار مرئيات وزارات الصحة العربية عند تعديل الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية من قبل اللجنة المعنية بإعادة صياغتها والمقرر عقد اجتماعها العام المقبل.
كما طلب من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تعميم استراتيجية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بخصوص المخدرات الاصطناعية مع العروض والدراسات التي قدمت بشأنها على الدول الأعضاء للاستفادة منها وتعميم التقرير الذي قدمته وزارة الداخلية الإماراتية بشأن المنصة الإلكترونية الموحدة للأدوية المراقبة المعمول بها لدى دولة الإمارات على وزارات الداخلية والصحة العربية للاستفادة منه. (النهاية) ش ب م / م ع ع