موسكو - 22 - 11 (كونا) -- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن مستقبل بلاده يعتمد بشكل كبير على تعزيز قدراتها الدفاعية وأن تطوير منظومات مثل صاروخ (أوريشنيك) ضرورة استراتيجية لضمان أمن روسيا وحماية مصالحها السيادية أمام أي تهديدات خارجية.
جاء ذلك في تصريح للرئيس الروسي خلال اجتماع عقده مع قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الجنرال سيرغي كاراكايف.
وأشاد بوتين في بيان نشره الكرملين بالقدرات الاستثنائية لصاروخ (أوريشنيك) الذي وصفه بأنه أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية الردع العسكري الروسية.
وقال الرئيس الروسي إن "تطوير منظومات مثل (أوريشنيك) ليس مجرد استعراض للقوة بل هو ضرورة استراتيجية لضمان أمن روسيا وحماية مصالحها السيادية أمام أي تهديدات خارجية".
وأطلع كاراكايف الرئيس بوتين على نتائج التجارب الأولى لصاروخ (أوريشنيك) مشيرا إلى أن الإطلاق كان ناجحا وحقق أهدافه بدقة ما يؤكد جودة التصميم والقدرات التقنية المتطورة.
وأضاف أن "الصاروخ قادر على ضرب أهداف في أي نقطة بالقارة الأوروبية ويمتاز بسرعته الفائقة ودقته العالية مع قدرته على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطورا".
وأوضح قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية أن تطوير (أوريشنيك) جاء استجابة مباشرة للتغيرات الجيوسياسية الراهنة حيث يمثل هذا الصاروخ إضافة نوعية إلى الترسانة العسكرية الروسية ويضمن استمرار توازن القوى على المستوى العالمي.
في المقابل اعتبر بوتين أن "الابتكار في تطوير الأنظمة الدفاعية الروسية هو رسالة واضحة إلى من يحاولون زعزعة استقرار البلاد أو تجاوز خطوطها الحمراء".
وشدد على أهمية استمرار التعاون بين الجيش والمجمع الصناعي العسكري مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس كفاءة العلماء والمهندسين الروس الذين أثبتوا قدرتهم على مواجهة التحديات الكبرى.
ويرى خبراء عسكريون أن الإعلان عن قدرات (أوريشنيك) يمثل ردا مباشرا على تصعيد الغرب لاسيما قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا بتنفيذ هجمات في العمق الروسي وذلك في وقت الذي تسعى فيه روسيا لتسريع برامجها الدفاعية والهجومية في مواجهة دعم الغرب المتزايد لكييف. (النهاية) دان / م م ج