بيروت - 24 - 11 (كونا) -- قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاحد إن الاتحاد على استعداد لدعم الجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية ماليا بمبلغ 200 مليون يورو (نحو 208 ملايين دولار) إضافة إلى تقديم الدعم التقني.
وأضاف بوريل في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت إن غياب السلام في منطقة الشرق الأوسط أصبح مرتفعا أكثر من أي وقت مضى "والثمن البشري غال للغاية" مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة تداعيات ذلك.
وذكر أن غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجوية قضت على أكثر من 3500 شخص في لبنان "وهذا العدد يفوق بثلاث مرات ضحايا حرب يوليو عام 2006" مشيرا الى استهداف عدد كبير من المسعفين الطبيين والعاملين في المستشفيات خلال الشهرين الماضيين.
وتابع قائلا "نرى فقط سبيلا واحدا في الأمام وهو إيقاف إطلاق نار فوري وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن 1701 تطبيقا فوريا ومباشرا من جميع الأفرقاء".
ونوه بوريل بالعمل الذي تقوم به البعثة الدولية لحفظ السلام (يونيفيل) من خلال انتشار أكثر من 10 آلاف جندي دولي معربا في الوقت ذاته عن إدانة استهداف عدد منهم في المواجهات العسكرية في جنوب لبنان من بدء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وقال المسؤول الأممي إن (يونيفيل) تحصل على الدعم الكبير من الاتحاد الأوروبي كما أنه يدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وجهودها التي "لا مثيل لها" في غزة ولبنان.
وأوضح أن الخدمات التي تقدمها (أونروا) لنحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في لبنان "لا يمكن أن تقوم بها أي جهة أخرى" مطالبا الاحتلال الإسرائيلي ب"عدم تطبيق قرارها بشأن منع الوكالة الأممية من تقديم خدماتها".
وأكد المسؤول الاوروبي أن نجاح جهود الوصول الى إيقاف إطلاق النار ولحل مستدام طويل الأمد هو بين أيدي الفرقاء داعيا القادة السياسيين في لبنان الى تحمل مسؤولياتهم السياسية من خلال انتخاب رئيس جمهورية "ووضع حد لهذا الفراغ الطويل للسلطة الذي تخطى العامين".
وشدد على ضرورة ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الموافقة على العرض الأمريكي لإيقاف إطلاق النار لافتا الى أن الاتفاق الذي تم الوصول اليه مع الموفد الأمركي الخاص عاموس هوكشتاين "سيطبق أخيرا وسنصل الى إيقاف إطلاق نار وإيقاف أعمال القصف وزهق الأرواح في لبنان".
وحول قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين في حكومة الاحتلال اعتبر أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية "ليست بسياسية وهي اتخذت بموجب القانون الدولي ويجب أن تنطبق على الجميع ونحن ندعم بقوة المحكمة الدولية".
كما التقى بوريل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وبحث معه في الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية - الأوروبية.
وخلال اللقاء شدد رئيس الحكومة اللبنانية على ضرورة الضغط الدولي لإيقاف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى إيقاف فوري لإطلاق النار مضيفا أن لبنان " يعول" على الدعم الاوروبي لمساعدته سياسيا واقتصاديا وتعزيز دور الجيش في المجالات كافة. (النهاية)
ف ز / خ ع م