الكويت - 24 - 11 (كونا) -— اكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم الاحد عمق العلاقات التاريخية والممتدة والوثيقة مع دولة الكويت على المستويين الرسمي والشعبي مثمنا الدور الكويتي في تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال الوزير عبدالعاطي في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته للبلاد انه حمل رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسمو امير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تتعلق بالعلاقات والتأكيد على الاخوة بين البلدين الشقيقين.
واضاف انه التقى بسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ورئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار والعديد من المسؤولين حيث تم اجراء مباحثات مطوله.
كما أشار إلى لقائه عددا من المستثمرين الكويتيين الراغبين في الدخول للسوق المصري بالاضافة الى ابناء الجالية المصرية ممن يساهمون في عملية التنمية التي يقودها سمو امير البلاد.
واكد الوزير عبدالعاطي انه بحث سبل تعزيز التعاون وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية الاستثماريه وايضا مجالات اخرى مثل التعليم والثقافة بين مصر ودولة الكويت.
ولفت الى عملية الاصلاح الاقتصادي في مصر والرغبة المصرية في خلق مناخ مناسب للاستثمار في مصر "وترحيبنا الكامل بالاستثمارات الكويتية التي نعتز بها ونتطلع الى زيادتها خاصة وان هناك إجراءات كثيرة من الحكومة لمزيد من التسهيلات بما في ذلك ازالة جميع العقبات الإدارية والبيروقراطية".
واضاف كما تمت مناقشة "اجراءاتنا لوضع سقف للقطاع العام والشركات المملوكة للدولة وإعطاء المجال الاوسع للقطاع الخاص المصري والعربي وفي مقدمته دول الخليج العربية ومن بينها دولة الكويت".
واشار إلى لقائه اعضاء مجلس التعاون الكويتي المصري حيث تم بحث التسهيلات الضريبية التي تقدمها مصر والمجالات المتعددة للاستثمار الكويتي في التطوير العقاري والطاقة المتجددة والنظيفة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات.
وحول جلسة المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا قال انه بحث مع الجانب الكويتي نتائج اللجنة العليا التي عقدت مؤخرا في مصر معربا عن تطلعه لعقد الجلسة المقبلة في دولة الكويت برئاسة وزيري خارجية البلدين.
واضاف: كما تم بحث الاوضاع "الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية واستمرار العدوان على اهلنا في فلسطين ولبنان والجهود المصرية المستمرة للتوصل الى وقف اطلاق النار واهمية عدم التصعيد في المنطقة وعدم جرها لحرب شاملة".
واعرب عن تمنياته بنجاح القمة الخليجية التي ستعقد في الاول من ديسمبر المقبل والتي تأتي في ظروف إقليمية استثنائية شديدة الصعوبة.
وحول التهديدات التي تتعرض لها الدول العربية من الاحتلال الاسرائيلي اكد الوزير المصري ان بلاده تقف الى جانب اي دولة عربية تتعرض لعدوان او تهديد من الجانب الاسرائيلي وهذا هو الموقف الرسمي المصري سواء يتعلق الامر بالضفة الغربية او قطاع غزة او لبنان مشيرا الى زيارته الى لبنان لمواصلة الجهود لوقف العدوان.
واشار الى ان هناك "للأسف الشديد تخاذلا من المجتمع الدولي" مؤكدا ان النظام الدولي اصبح على المحك في ظل هذا الصمت المخجل ووسط العدوان الذي يطال النساء والأطفال.
وأكد أن الجهود المصرية على المستوى الدولي والإقليمي لن تتوقف حتى يتوقف هذا العدوان قائلا "ان غطرسة القوة لن تحقق الاستقرار والامن لاسرائيل قبل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".(النهاية) ن م ع / ط أ ب