الكويت – 25 – 11 (كونا) -– أكد رئيس مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري أن الذكاء الاصطناعي يعتبر جسرا يربط بين فروع المعرفة المختلفة وأداة من أدوات الابتكار وركنا أساسيا من مقومات التنمية المنشودة التي لا يمكن أن تقوم بدونها في وقتنا الراهن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور الكندري اليوم الاثنين خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ51 (قضايا المجتمع الخليجي في عصر الذكاء الاصطناعي الفرص والتحديات وآفاق التنمية) الذي تقيمه المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) بالتعاون مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية.
وقال الكندري إن المؤتمر سيبحث خلال جلساته التي تستمر ثلاثة أيام أحدث التطورات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي التي تخدم جميع العلوم ومنها العلوم الاجتماعية والسلوكية والإنسانية.
وأضاف أن المؤتمر يضم أكثر من 20 ورقة علمية ومجموعة من أوراق العمل المختلفة علاوة على عقد حلقة نقاشية آملا الخروج بتوصيات يمكنها أن تساعد متخذي القرار وأن يتم تبادل الرأي والفكر في القضايا المطروحة التي من شأنها تسهم في تحقيق نمو فكري في هذا المجال.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا حيويا ورئيسا يقود عجلة التقدم والتنمية في عصر المعلومات والتكنولوجيا مضيفا أن هذا الفرع من المعرفة تجاوز حدود العلوم الطبيعية والعلمية والطبية ليصل إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية والسلوكية كذلك إلى مجالات الفنون والآداب المختلفة.
وأكد حرص المركز على مواكبة أبرز القضايا العلمية وطرحها للنقاش وإبداء الرأي الأكاديمي الرصين بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات الجهة المنظمة لهذا المؤتمر العلمي بالتعاون مع جامعة عبدالله السالم.
من جانبها قالت رئيس منظمة (تمكين) ابتسام القعود في كلمة مماثلة إن المؤتمر يضم خبرات أكاديمية واجتماعية من دول لديها تجارب باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والمسؤولية المجتمعية بهدف تعميم هذه الخبرات الناجحة في مجتمعنا والاستفادة منها.
وأشارت القعود إلى تعاون جامعتي الكويت وعبدالله السالم مع المنظمة والجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي كأول سابقة في هذا التعاون المثمر مع مؤسسات حكومية ومراكز أهلية لتنمية المجتمع وخصوصا الشباب.
من جهته أشار نائب رئيس منظمة (تمكين) رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالوهاب الحايس في كلمته إلى التحولات التي يشهدها العالم على المستويات العلمية والفكرية والعلمية التي أدت إلى تطورات تقنية وتكنولوجية متعددة غيرت من منظومة العالم وتحديدا على المستوى الاقتصادي وانعكاسها على العلاقات الإنسانية.
وأوضح أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور منها استشراف الذكاء الاصطناعي على المجتمعات الخليجية وقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي ومستقبل مجتمعات الخليج في ظل الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتوظيف الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية فضلا عن حلقة نقاشية للأمن السيبراني لدول الخليج العربية. (النهاية)
م ر ف / خ د ع