نيويورك - 25 - 11 (كونا) -- شدد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي اليوم الاثنين على وجوب التعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية بشكل موحد كأساس لدولة فلسطينية مستقلة.
جاء ذلك في كلمة هادي عبر الاتصال المرئي أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بخصوص الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأكد هادي الحاجة إلى إيقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى وتقديم الدعم المنقذ للحياة بأمان وضمان سلامة وأمن المدنيين على المدى الطويل مشيرا إلى أن "الرعب في غزة لا يزال مستمرا من دون نهاية في الأفق" مع اقتراب فصل الشتاء لاسيما في الأسابيع الأخيرة حيث كثف جيش الاحتلال عملياته المدمرة في شمال غزة ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بشكل متكرر ومثير للقلق.
وأضاف نائب منسق الأمم المتحدة انه "بالإضافة إلى المذابح اليومية نستمر في مشاهدة النزوح والدمار بما في ذلك البنية التحتية المدنية" موضحا أن "تسليم المساعدات الحيوية في جميع أنحاء غزة متوقف تماما وبقاء مليوني شخص على قيد الحياة على المحك".
وطالب الاحتلال بالإيفاء بالتزاماته بتسهيل المرور السريع غير المقيد للاغاثة الإنسانية إلى غزة وفي جميع أنحائها.
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة على أن العنف استمر هناك أيضا بمعدل ينذر بالخطر حيث "تتكشف ديناميكية خطيرة بشكل متزايد".
وحذر من أنه إذا نجحت القوى التي تسعى إلى تقويض حل الدولتين فإن "انهيار المبادئ والهياكل المؤسسية ذات الصلة سيكون له تأثير مضاعف يمكن أن ينتشر إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط" منبها إلى أن الاحتلال واصل أيضا تقدمه في بناء المستوطنات وسياسته المتمثلة في إخلاء وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين.
وتطرق المسؤول الأممي إلى الوضع في لبنان مؤكدا أن الوضع لا يزال "خطرا جدا" في جميع أنحاء المنطقة.
وشدد على أن مستقبلا أكثر سلاما وأمانا في المنطقة يتطلب دعما متجددا من المجتمع الدولي وخاصة من المنطقة لخلق الظروف المواتية لتكون الدبلوماسية فعالة مرحبا بالجهود الدبلوماسية الحالية للتوصل إلى إيقاف للأعمال العدائية وقبول إيقاف إطلاق النار على أساس التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (1701). (النهاية) ع س ت / م ع ح ع