فيينا - 28 - 11 (كونا) -- أعلن مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة اليوم الخميس عن تراجع إنتاج الأفيون في أفغانستان خلال العام الجاري وذلك للعام الثاني على التوالي مسجلا 433 طنا.
وذكر المكتب في تقرير انه رغم أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 30 في المائة عن عام 2023 إلا أن الإنتاج لا يزال أقل بنسبة 93 في المائة عن مستويات عام 2022 عندما بدأت السلطات المحلية فرض حظر فعلي على المخدرات في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف التقرير ان زراعة الافيون زادت بنحو 19 في المائة على أساس سنوي خلال العام الجاري لتغطي 12800 هكتار وهو ما يظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الحظر مشيرا إلى أن قيمة محصوله بلغت نحو 260 مليون دولار بزيادة قدرها 130 في المائة عن العام السابق ولكنها لا تزال أقل بنسبة 80 في المائة من قيمة ما قبل الحظر في عام 2022.
وفي هذا الصدد نقلت الدائرة الإعلامية للأمم المتحدة في فيينا عن المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي قولها إن "انخفاض زراعة الأفيون يطرح فرصا حقيقية وتحديات معقدة داعية إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية لضمان عدم استبدال هذا الانخفاض بإنتاج المخدرات الاصطناعية الخطرة مثل الميثامفيتامين داخل أفغانستان أو المنطقة الأوسع".
واضافت "نحتاج إلى مساعدة المجتمعات الريفية المعتمدة على الخشخاش للانتقال إلى بدائل مشروعة ومجدية اقتصاديا من خلال الاستثمار في البنية الاساسية والموارد الزراعية وسبل العيش المستدامة".
وجاء في تقرير الأمم المتحدة ان عام 2024 شهد زراعة المزيد من المحاصيل البديلة مثل الحبوب والقطن على الأراضي البور سابقا ومع ذلك فإن الأفيون يدر عائدات تصل إلى 60 ضعفا مقارنة بالقمح.
وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها انه في غياب بدائل مربحة ومشروعة فإن الصعوبات الاقتصادية قد تدفع ببعض المزارعين على العودة إلى زراعة الخشخاش.
كما أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا عن القدرات والموارد اللازمة لعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات في أفغانستان.
ووفقا لما ورد في التقرير المشترك فقد أظهرت نتائج المسح أن خدمات العلاج متاحة في 32 مقاطعة أفغانية من أصل34 مقاطعة ولكن هناك تفاوتات كبيرة في توزيع الخدمات وإمكانية الوصول إليها وتمثيل الجنسين ما يؤثر بشكل خاص على النساء المريضات.
واشار التقرير إلى انه رغم أن المواد الأفيونية تظل الفئة الأكثر شيوعا من المواد التي يستخدمها المرضى الذين يسعون إلى العلاج فإن الطلب على الخدمات التي تعالج الاضطرابات المرتبطة بالمنشطات آخذة في الارتفاع حيث أصبحت المخدرات الاصطناعية مثل الميثامفيتامين متاحة بشكل متزايد في أفغانستان. (النهاية)
ع م ق / أ م س