موسكو - 28 - 11 (كونا) -- أعربت منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم الخميس عن قلق عميق حيال الأزمة الإنسانية جراء الحرب على قطاع غزة داعية إلى استمرار الجهود لحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد قادة الدول الأعضاء بالمنظمة في بيان صادر عن قمتهم في عاصمة كازاخستان (آستانا) أهمية تهيئة الظروف المناسبة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية لحل الصراع في الشرق الأوسط مشددين على "ضرورة تجنب المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب".
وطالبت دول المنظمة بوقف الأعمال العدوانية في قطاع غزة وكل مناطق النزاع في الشرق الأوسط مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأرواح وتوفير بيئة من السلام والأمن بالمنطقة.
وأكد قادة المنظمة أهمية تعزيز الأمن العالمي بشكل متساو وغير قابل للتجزئة مع مراعاة مصالح جميع الدول داعين إلى عمل جماعي لمنع نشوب صراعات عالمية جديدة.
وأشار البيان إلى ضرورة تشكيل نظام أمني مستدام في منطقة أوراسيا بهدف تحقيق التعايش السلمي بين الدول الأعضاء وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ودعت دول المنظمة إلى تعزيز التعاون المشترك لمنع استخدام تكنولوجيا المعلومات لأغراض "إرهابية" مؤكدة أهمية تكثيف الجهود الدولية لمكافحة التهديدات الأمنية العالمية. كما دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان مؤكدة دعمها الكامل لهذا البلد في مسيرته نحو أن يصبح دولة سلمية مستقلة وموحدة خالية من الحرب والإرهاب. وشددت على أهمية تعزيز التعاون لمنع سباق التسلح في الفضاء بالإضافة إلى تأكيدها ضرورة تطوير أنظمة الأمن البيولوجي ومنع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. كما أبدت الدول الأعضاء تأييدها لتشكيل نظام عالمي أكثر عدلا يحقق مصالح جميع الدول فيما أكدت ضرورة مواصلة تطوير التفاعل مع رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وفي هذا الإطار أعرب قادة المنظمة عن استعدادهم لمواصلة تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المجالات.
وأكدت المنظمة أهمية تكثيف التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات من خلال تنفيذ عمليات خاصة منسقة بين الدول الأعضاء.
ومن جانبه أكد الأمين العام للمنظمة إيمانغالي تاسماغأمبيتوف أن المنظمة تواصل اعتبار أرمينيا حليفا استراتيجيا رغم عدم مشاركة يريفان لهذا العام مشيرا إلى توقيع قادة المنظمة لوثائق تركز على تجهيز القوات الجماعية بأسلحة ومعدات حديثة.
يذكر أن قمة قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أسست عام 1992 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بهدف تعزيز التعاون العسكري والسياسي بين الدول الأعضاء الست (كازاخستان روسيا بيلاروسيا قرغيزستان طاجيكستان وأرمينيا).
وترأس القمة هذا العام رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف ورغم غياب ممثل أرمينيا التي جمدت مشاركتها في أنشطة المنظمة مؤخرا إلا أن يريفان أكدت موافقتها على توقيع الوثائق المزمع إقرارها خلال القمة. (النهاية) د ا ن / ط م ا