موسكو - 28 - 11 (كونا) -- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين روسيا وكازاخستان في مختلف المجالات لا سيما في قطاع الطاقة النووية بالإضافة إلى دعم أفغانستان في مواجهة التحديات الراهنة باعتبارهما من أولويات موسكو
وفي تصريح صحفي على هامش قمة (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) المنعقدة في كازاخستان أشار بوتين إلى قدرة البلدين على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية معربا عن أمله في زيادة حجم التعاون الاقتصادي بينهما حيث يتم حاليا تنفيذ أكثر من 80 بالمئة من التعاملات التجارية باستخدام العملات الوطنية.
وأوضح بوتين أن مشروع بناء أول محطة نووية في كازاخستان كان محور المباحثات مع المسؤولين في (أستانا) واصفا هذا المشروع بأنه خطوة مهمة لتعزيز التعاون النووي كما دعا إلى توسيع الشراكة بين البلدين في مجالات النقل والطاقة بما في ذلك نقل موارد الطاقة إلى دول أخرى عبر الأراضي الكازاخستانية مشددا على أهمية تفادي أي خطوات قد تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية.
وفي سياق آخر أعرب بوتين عن تطلع روسيا إلى تطوير علاقاتها مع أفغانستان مشيرا إلى تعقيد الأوضاع هناك وضرورة تقديم الدعم لتجاوز التحديات الراهنة.
وعلى صعيد أمني تطرق بوتين إلى غياب أرمينيا عن اجتماع القمة موضحا أن لكل دولة الحق في اختيار سياساتها الأمنية وأن هذا يعكس سيادة الدول الأعضاء.
كما أشار إلى الهجمات الصاروخية التي استهدفت مقاطعة (كورسك) باستخدام صواريخ (أتاكمز) مؤكدا أن الأضرار كانت طفيفة وأن الوضع الأمني تحت السيطرة.
يذكر أن قمة قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي أسست عام 1992 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بهدف تعزيز التعاون العسكري والسياسي بين الدول الأعضاء الست (كازاخستان روسيا بيلاروسيا قرغيزستان طاجيكستان وأرمينيا).
وترأس القمة هذا العام رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف ورغم غياب ممثل أرمينيا التي جمدت مشاركتها في أنشطة المنظمة مؤخرا إلا أن يريفان أكدت موافقتها على توقيع الوثائق المزمع إقرارها خلال القمة. (النهاية)
د ا ن / م ن ف