بكين - 28 - 11 (كونا) -- حذرت الصين اليوم الخميس من أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والفلبين يجب ألا يمس سيادتها أو حقوقها ومصالحها في بحر الصين الجنوبي مؤكدة أن أي تصعيد في المنطقة قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان خلال إفادة صحفية تناولت الاتفاقية الفلبينية - الأميركية التي وقعت في 18 نوفمبر الجاري لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية.
وقال المتحدث إن "تشكيل التحالفات واستعراض القوة وإثارة المواجهات" في بحر الصين الجنوبي لا تسهم إلا في تصعيد التوترات وتقويض الاستقرار الإقليمي مؤكدا أن التعاون الدفاعي والأمني بين الدول يجب أن يهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين لا أن يستهدف طرفا ثالثا أو يضر بمصالحه.
وأشار إلى أن النزاع البحري بين الصين والفلبين خاصة في جزيرتي (رنآي جياو) و(شيانبين جياو) المرجانيتين تفاقم نتيجة انتهاك (مانيلا) لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي ومخالفتها لوعودها السابقة مضيفا أن الفلبين قامت بإثارة المشاكل من خلال الاستفزازات ومحاولة الاستعانة بأطراف خارجية لانتهاك سيادة الصين.
ووصف معاهدة الدفاع المشترك الأميركية - الفلبينية بأنها "صنيعة عهد الحرب الباردة" مشددا على أنه لا يحق للولايات المتحدة التدخل في النزاعات البحرية بين الصين والفلبين.
وأكد المتحدث أن الصين تتمتع بالسيادة الكاملة على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها وستتخذ جميع التدابير الضرورية لمواجهة الانتهاكات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
في سياق متصل أعلنت قيادة الجبهة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني عن تنفيذ قواتها البحرية والجوية دوريات استعداد قتالي حول جزيرة (هوانغيان الصينية) المتنازع عليها مع الفلبين.
وأوضحت القيادة أن هذه الدوريات التي بدأت في وقت مبكر من الشهر الجاري تهدف إلى تعزيز السيطرة على المجالين البحري والجوي للجزيرة وحماية سيادة الوطن وأمنه وضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
ووقعت الفلبين والولايات المتحدة الاثنين الماضي اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية الاستخباراتية تتيح لهما تبادل المعلومات الدفاعية السرية مباشرة وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت صحيفة (فلبين ستار) أن وزير الدفاع الفلبيني جيلبرت تيودورو وونظيره الأمريكي لويد أوستن وقعا الاتفاقية خلال مراسم أقيمت في مانيلا في إطار مبادرات الدفاع الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في آسيا قبل التغيير المنتظر في القيادة الأمريكية في يناير المقبل. (النهاية)
س ل ق / م ن ف