بروكسل - 28 - 11 (كونا) -- شدد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس على ضرورة أن تحترم الدول الأعضاء في التكتل قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومن بينها الأمر الذي أصدرته بالقبض على بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال ووزير حربه السابق يواف غالانت.
وأضاف جوزيب بوريل المنتهية ولايته أمام اجتماع المتابعة الثاني للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين في بروكسل "لا يمكننا إضعاف المحكمة الجنائية الدولية. فهي الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة العالمية".
وشدد على أن "المحكمة ليست هيئة سياسية بل هيئة قانونية مكونة من أشخاص محترمين يعدون من بين الأفضل في مهنتهم".
وشدد بوريل في افتتاح الاجتماع الذي يستضيفه كل من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا على أنه إذا لم يدعم الأوروبيون المحكمة الجنائية الدولية بشكل كامل ومن دون تأجيل فلن تعمل المحكمة الجنائية الدولية داعيا إلى التوقف عن استعمال "معاداة السامية" عند الحديث قرار المحكمة.
وقال "توقفوا عن الاختباء وراء معاداة السامية. ليس لهذا علاقة بمعاداة السامية. إنها مسألة البحث عن العدالة على الساحة العالمية".
وأضاف بوريل في خطاب أمام المشاركين "نعرف مدى صعوبة الوضع لأن المجتمع الإسرائيلي اليوم للأسف يستعمر من الداخل من قبل التطرف والعنف" مضيفا أن المستوطنين " لا يقتصرون على توسيع الأراضي بل يقومون "باستعمار عقول الناس" بالأفكار المتطرفة. معتبرا أن هذا "هو أخطر ما يواجهه المجتمع الإسرائيلي".
من جانب آخر شدد بوريل على أنه "من دون حل الدولتين فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ومن دون سلام في الشرق الأوسط ستكون المنطقة بأكملها في خطر".
وشدد على أن الاجتماع الذي يبحث سبل إقامة الدولة الفلسطينية يهدف إلى وضع "إطار يسمح للجميع الذين يرغبون في العمل من أجل ذلك بتقديم مساهماتهم سواء كانت مالية أو سياسية أو عملية".
ودعا بوريل جميع "الذين شاركوا في دعم حل الدولتين أن يستمروا في العمل الجاد من أجل ذلك".
واعتبر أن هناك "ضوء من الأمل" ظهر مع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان. مشيرا إلى تعرض المدنيين والجيش اللبناني للقصف دون سبب خلال هذه الحرب.
وذكر في هذا السياق بزيارته قبل أيام إلى لبنان حيث أوضح أنه خلال حديثه مع الجنرال عون قائد القوات اللبنانية قصفت دبابة إسرائيلية موقعا للجيش اللبناني مما أسفر عن مقتل عدة جنود دون سبب مضيفا أن "القصف يتم هكذا ببساطة. بلا حجج وبلا أسباب وبدون عواقب".
ودعا إلى دعم الجيش اللبناني بشكل قوي مشددا على الحاجة إلى قدر هائل من الموارد بغية تحقيق الانتشار في جنوب لبنان.
يذكر أن هذا الاجتماع يرأسه كل من جوزيب بوريل ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية هادجة لحبيب وشارك فيه أكثر من 90 مندوبا ممثلين عن الدول والمنظمات الدولية المهتمة.
ويأتي الاجتماع في سياق التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلق على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي. وقد عقد الاجتماع الأول للمتابعة الشهر الماضي في الرياض (النهاية) ا ر ن / ه س ص