القاهرة - 1 - 12 (كونا) -— أكدت الأمم المتحدة اليوم الأحد ضرورة العمل على إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك في كلمة لمنسقة الأمم المتحدة المقيمة لدى مصر إيلينا بانوفا أمام فعالية (إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني) التي انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقالت بانوفا إن الأمم المتحدة حريصة كل عام على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "تضامنا مع كرامة وحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها حق تقرير المصير".
وأضافت أن احتفال هذا العام "يتزامن مع وضع مؤسف ومؤلم" لافتة إلى أنه لا يوجد مبرر لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
وتابعت أنه "بعد مرور عام لا تزال غزة تحت الأنقاض فهناك ما يزيد على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقعوا ضحايا جراء تلك الحرب الغالبية العظمى من النساء والأطفال".
وأشارت إلى أن عمليات الاحتلال العسكرية والتوسع في المستوطنات والإخلاءات وأعمال العنف والتهديد "تضيف إلى هذا الألم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني" مشددة على ضرورة العمل على تقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين من خلال عمل وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ودعم دورها المكلفة به.
ومن جهته دعا المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية (رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين) علي موسى في كلمته المجتمع الدولي إلى فرض إجراءات حماية حازمة للشعب الفلسطيني الأعزل ومنظمات الأمم المتحدة وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلية.
وأعرب موسى عن أعمق التضامن مع الشعب الفلسطيني مشددا على إدانة الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وأكد أن وكالة (أونروا) تتعرض لحرب "شرسة" إذ يسعى الاحتلال للقضاء على الشاهد الدولي الأهم على مأساة اللاجئين الفلسطينيين مشيرا إلى أن هذه الوكالة "ليست مجرد التزام إنساني بل إنها تساهم في الحفاظ على استقرار المنطقة".
ورحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يواف غالانت.
وتأتي فعالية (إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني) الذي يصادف ال29 من نوفمبر من كل عام تأكيدا على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في مسيرة كفاحه ونضاله العادل من أجل استعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
ويشارك في الفعالية كل من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وعدد من سفراء وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات العربية والدولية وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة القبطية.
ويمثل دولة الكويت أمام الفعالية مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري. (النهاية)
م ف م / خ ع م