الجزائر - 1 - 12 (كونا) -- قال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الافريقي السفير بانكولي أديوي اليوم الأحد إن مشهد الأمن الحالي على المستوى العالمي "يبعث على القلق خاصة في ظل ما يحدث في غزة ولبنان والنزاعات المتفاقمة في القارة ما يعطل حسبه طموح تحقيق إفريقيا ل (رؤية 2063).
جاء ذلك في كلمة لأديوي على هامش الندوة ال11 رفيعة المستوى للأمن والسلم في إفريقيا بمدينة (وهران) الجزائرية.
وأضاف أن "مشهد الأمن الحالي على المستوى العالمي يعطل طموح الأفارقة في تحقيق مشروع (رؤية افريقيا 2063) التي ينشدونها وهي قارة موحدة ومزدهرة ومسالمة" موضحا أنه "جاء إلى وهران حاملا أربع رسائل من الاتحاد الإفريقي".
وبين أن أول رسالة هي أن "الأفارقة لديهم التجربة والقدرة التي تسمح لهم برفع كل التحديات التي تواجه القارة خاصة ما تعلق بالأمن والسلم" مضيفا أن الرسالة الثانية تتمثل في أن "إفريقيا لديها الآليات الملائمة على غرار (مسار وهران) الذي يعد منصة سانحة لتعزيز الموقف الإفريقي فيما يتعلق بالسلم وهو مسار يقوم على المبادئ الاساسية للتعاون والشراكة والتنسيق والحوار".
ولفت إلى أن الرسالة الثالثة تتعلق "بمجموعة (3 أيه) التي تضم الدول الإفريقية الثلاث الاعضاء غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي (الجزائر وسيراليون وموزمبيق) بالإضافة إلى جمهورية غيانا".
وقال أديوي إن "هذه المجموعة تعد الصيغة المثلى للتعاون جنوب-جنوب التي أكدت فعاليتها بالتعاون مع مجلس السلم والأمن الإفريقي" مشيرا إلى "أهمية تعزيز هذا التواصل والتنسيق".
واوضح أن الرسالة الرابعة هي ان "النظام متعدد الأطراف ينبغي أن يتطور لأن غاية مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي هو العمل على إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية حسب ذات المتدخل الذي أبرز أهمية تشجيع التضامن بين الدول الإفريقية ضد الارهاب والتطرف".
وتعد (رؤية إفريقيا 2063) مشروعا قاريا أطلقه الاتحاد الإفريقي احتفالا بمرور 50 عاما على إنشائه في مايو 2013 ويحمل المشروع شعار (إفريقيا موحدة ومزدهرة ومسالمة يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة الدولية).
وانطلقت في وقت سابق من اليوم أعمال الدورة ال11 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في افريقيا في مدينة (وهران) غربي الجزائر بهدف تعزيز التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي والأعضاء الافريقيين الثلاثة في مجلس الأمن الدولي. (النهاية) م ر / م ع ح ع