نيويورك - 4 - 12 (كونا) -- حثت دولة الكويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة من خلال وضع آلية واضحة المعالم ومحددة بوقت زمني لتحقيق تلك الغاية.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي مساء أمس الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضية الفلسطينية.
وقال السعيدي "في عام 1947 قبلت الجمعية العامة مسؤولية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وباعتماد القرار (181) تم التوصل لإنشاء دولتين تعيشان بأمن وسلام جنبا لجنب".
وأضاف أنه "لا تزال هذه القضية عالقة على جدول أعمال الجمعية العامة وفي أذهان الأشقاء الفلسطينيين الذين ينتظرون تحقيق حلمهم في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة".
وتابع السعيدي "إنه من الواجب علينا كمجتمع دولي أن نعمل على حث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كافة والتي لم تقم حتى الآن بالاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة على العمل على ذلك".
وذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات كبيرة وجسيمة الأمر الذي يتطلب أن "نستجيب لها كدول في المنطقة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال تعزيز التعاون عبر التمسك والمحافظة على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة".
وسلط الملحق الدبلوماسي الضوء على الشعب الفلسطيني الشقيق الذي لا يزال يعيش في نطاق إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ.
وقال السعيدي إن "الكيان الإسرائيلي المحتل يقف في طريق نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة من خلال حملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقودها في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وفي هذا الصدد أعرب عن إدانة الكويت بأشد العبارات استمرار سلطة الاحتلال بتكثيف بناء المستوطنات غير الشرعية والتي تأتي بانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وعبر أيضا عن استنكار البلاد للعدوان الإسرائيلي الذي يهدف إلى جعل قطاع غزة "مكانا غير صالح للعيش من خلال تدمير البنى التحتية وهدم المنازل وقصف المستشفيات ودور العبادة واستهداف المدنيين والعاملين في المجالات الإغاثية".
وشدد السعيدي على أنه "لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل من خلال ما تم إقراره والاتفاق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967".
وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي في لبنان معربا عن إدانة الكويت بأشد العبارات "العمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء في لبنان والتي أودت بأرواح المئات من المدنيين".
وطالب الملحق الدبلوماسي الكويتي مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بشأن إيقاف إطلاق النار في غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع مشددا على ضرورة الاستعداد لأن تتسلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة وأن يتم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل ملزم سعيا إلى عودة الحياة لطبيعتها في غزة.
ولفت إلى سعي العديد من دول المنطقة ومنها الكويت نحو إيجاد السلام للشعب الفلسطيني والحفاظ على استقرار المنطقة وذلك عبر مبادرات عدة مهمة منها مبادرة مملكة البحرين التي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية الوطنية والمستقلة والآمنة ذات السيادة.
واستذكر السعيدي الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في سبتمبر الماضي بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي.
وأشار كذلك إلى جهود دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في وساطتها لإيقاف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة. (النهاية)
ع س ت / م ج ب