عمان - 14 - 12 (كونا) -— أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم السبت أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها.
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان إن ذلك جاء لدى لقاء الملك عبدالله الثاني مع وفد ضم لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا ووزراء خارجية دول شقيقة وصديقة وممثلي منظمات دولية خلال اجتماعاتهم التي عقدت في مدينة (العقبة) الأردنية حول سوريا.
وذكر البيان أن العاهل الأردني شدد على ضرورة تنسيق موقف دولي موحد وفاعل للحفاظ على أمن سوريا ومواطنيها ومؤسساتها الوطنية وسيادتها وعدم الاعتداء على وحدة أراضيها من أية جهة كانت مؤكدا احترام الأردن لخيارات الشعب السوري.
وأكد دعم الأردن لعملية انتقالية سلمية سياسية جامعة تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية وتلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته.
ودعا إلى ضرورة تكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة مؤكدا ضرورة تعزيز جهود مكافحة "الإرهاب" والتعاون في محاربته والتصدي لتهديده لسوريا ولأمن المنطقة والعالم.
وأكد الملك عبدالله الثاني التزام الأردن المستمر بتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري مشددا على ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وبحسب البيان تطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة والتي تتطلب إنهاء الحرب على غزة وإيقاف إجراءات الاحتلال الإسرائيلي أحادية الجانب في الضفة الغربية وضمان نجاح إيقاف إطلاق النار في لبنان. (النهاية) ع م ن / م م ج