القاهرة - 15 - 12 (كونا) -- أطلقت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية اليوم الأحد مبادرة (أمل المستقبل لدعم طلاب الدول العربية المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية) تحت رعاية حاكم الشارقة في دولة الإمارات الشيخ سلطان القاسمي.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة هيفاء أبو غزالة في كلمتها خلال منتدى إطلاق المبادرة الذي عقد في القاهرة إن المبادرة "تستدعي تضافر جهود كل الشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص حتى تتمكن من توفير التعليم الجيد والشامل للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب".
وأضافت أبو غزالة أن المبادرة تضمن للمستفيدين اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء وتطوير مجتمعاتهم وتحقيق مستقبل مشرق ومستدام عبر متابعة مسارات للنمو الأكاديمي يتيح الاندماج والتميز ويعد لقادة المستقبل في مجتمعاتنا العربية.
وأشادت بانخراط جامعة (ستاردوم الدولية) كونها أول جامعة استجابت وانضمت للمبادرة وتعاونت في تطويرها وقدمت أكثر من 90 منحة دراسية للطلاب مستحقي الدعم وكذلك مؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر من خلال تخفيضات مجزية في رسوم الدراسة إلى جانب تقديم الجامعة الأمريكية في الشارقة تسع منح كاملة لطلاب من قطاع غزة.
وذكرت أن القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 اعتمدت في بيانها الختامي مبادرات تستهدف خلق البيئة الآمنة والمستقرة لجميع شعوب الشرق الأوسط والبدء في مرحلة التعافي للمنطقة.
وبينت أن من بين هذه المبادرات توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة ممن حرموا من حقهم في التعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة وذلك بالتعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم والتربية ومملكة البحرين.
وأكدت أبو غزالة حرص الجامعة العربية على تنسيق الجهود لمتابعة أوضاع المتضررين من الأزمات والنزاعات المسلحة التي تشهدها دول عربية لا سيما الطلبة الذين تقطعت بهم السبل وحالت وضعية اللجوء أو النزوح التي يعيشونها من استكمال تعليمهم.
وأوضحت أن الأمانة العامة للجامعة وقعت مذكرة تفاهم مع اتحاد الجامعات والشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص حتى تتمكن من توفير التعليم الجيد والشامل للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب وتضمن للمستفيدين اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء وتطوير مجتمعاتهم وتحقيق مستقبل مشرق ومستدام عبر متابعة مسارات للنمو الأكاديمي يتيح الاندماج والتميز لقادة المستقبل في مجتمعاتنا العربية.
وأكدت أن ما تشهده الأراضي العربية في فلسطين ولبنان وسوريا من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من قبل الاحتلال الإسرائيلي يستدعي تحركا عاجلا من المجموعة الدولية لصيانة الأمن الإقليمي بالاستناد إلى القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين وينأى بشعوب المنطقة عن الحروب والنزاعات ومحاولات الإبادة الجماعية والتهجير القسري واحتلال الأراضي وضرب وحدة الدول وسيادتها. (النهاية) م ف م / غ ع