الكويت - 16 - 12 (كونا) —- أكد عدد من المشاركين بالمؤتمر العالمي الأول للبيئة والصحة الصناعية (نحو مستقبل مستدام) اليوم الاثنين أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة نحو مستقبل بيئي أفضل.
واتفق المشاركون في المؤتمر الذي انطلق اليوم تحت رعاية مدير عام (التطبيقي) الدكتور حسن الفجام ويستمر لمدة ثلاثة أيام على أهمية نشر الوعي والثقافة البيئية وإيجاد حلول شاملة للتحديات التي تواجه حماية البيئة ورفاهية العاملين.
وبدروه قال عميد كلية العلوم الصحية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور بدر الخلف الذي يترأس اللجنة العليا للمؤتمر في كلمته إن تحقيق التوزان البيئي بين الانتاج والاستهلاك مهم من أجل تحقيق مستقبل بيئي وتنموي مستدام.
وأضاف أن المؤتمر يجمع عددا من الخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في البلاد وأكاديميين من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم ومختصين في مختلف العلوم البيئية والصحية وفرقا تطوعية.
وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى نشر الوعي والثقافة البيئية من خلال موضوعات حول الصحة والسلامة وتقييم الأخطار في بيئة العمل والتحديات المرتبطة بها وتقديم حلول مبتكرة للتحكم في المخلفات وتقييم الأثار البيئية الناتجة من المشاريع والخطط التنموية قائلا إنه "سيتم تبادل المعلومات وعرض أحدث الأبحاث في المجالات البيئية والصحة الصناعية للوصول الي بيئة سليمة وصحية ومستدامة".
وذكر أن كلية العلوم الصحية وبفضل جهودها حصلت على اعتماد أكاديمي من مؤسسات دولية لبرامج صحة البيئة خاصة برنامج العلوم البيئية التطبيقية الى جانب استحداث برامج طموحة كبرامج بكالوريوس علوم الأغذية وبكالوريوس التغذية وبرنامج بكالوريوس الطوارئ الطبية ودبلوم (فاصد دم) وبرامج في طور الأعداد مثل برامج دبلوم فني قياسات سمعية وبصرية وبرنامج دبلوم الطب الشرعي.
من جانبها قالت أمين عام المؤتمر ورئيس قسم صحة البيئة في كلية العلوم الدكتورة حليمة الكندري في كلمة لها إن "هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في البلاد اذ يسلط الضوء على حماية البيئة والمبادرات الخضراء والفرص والتحديات التي تواجهها بالإضافة إلى موضوعات متعلقة بالصحة الصناعية والسلامة المهنية ومجالاتها".
وأضافت أن "هذا المؤتمر جاء امتثالا لرغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وانطلاقا من رؤية الكويت 2035 بتحقيق الاستدامة والنهوض بالدولة والفرد" مبينة أن المؤتمر يصاحبه فعاليات عدة ومحاضرات علمية وورش عمل وعروض مرئية وجلسات حوارية بالإضافة إلى معرض بيئي وصحي.
وذكرت الدكتورة الكندري ان الهدف من المؤتمر هو إنشاء منصة ثرية لنشر المعرفة ومشاركة الأفكار والتواصل بين المتخصصين من مختلف المجالات في العلوم البيئية والصحة الصناعية والسلامة المهنية ومناقشة أحدث نتائج الأبحاث والتقنيات المتطورة في هذين المجالين الحيويين.
واعربت عن املها في اعطاء مجالات حماية البيئة ورفاهية العاملين الأولوية في سياسات المؤسسات والشركات والصناعات وإيجاد حلول شاملة للتحديات التي تواجه هذه القطاعات ورفع مستوى الوعي بمدى أهمية حماية البيئة والصحة الصناعية والسلامة المهنية تمهيدا لاتخاذ القرارات الهادفة على جميع الأصعدة.
وبدورها اكدت سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى دولة الكويت آن كويستينين في كلمة لها استمرار الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جميع قطاعات الحكومة والمجتمع الكويتي بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية المرموقة مثل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتعزيز الاستدامة ورفاهية العمال.
وقالت كويستينين إن "الاتحاد رائد في تحقيق الاستدامة والحفاظ على صحة مواطنيه والمقيمين فيه" مبينة أن حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ وحماية المواطنين هي من بين المهام الأساسية للاتحاد الأوروبي.
واضافت ان الاتحاد الذي يضم 27 دولة يفرض متطلبات بيئية صارمة للصناعات مع ضمان صحة وسلامة أصحاب العمل وتخفيف المخاطر البيئية والتلوث على الماء والهواء والتربة واستخدام مواد صناعية آمنة للبشر والبيئة فضلا عن تبني تقنيات نظيفة وادارة النفايات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة لضمان استدامتها وتقليل آثار التغير المناخي.
واكدت كويستينين ان الاتحاد يضع الاهداف البيئية نصب عينيه ويجعلها خارطة طريق إلى أوروبا المستدامة ومستقبل أخضر وأكثر أمانا بحلول عام 2050 مبينة أن النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية وصحة الإنسان مترابطة بشكل عميق جدا.
وأشارت إلى إطلاق الاتحاد الأوروبي مشروع التعاون بينه ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2023 بشأن التحول الأخضر ومستقبل مستدام والذي يهدف إلى تعزيز وتوسيع التعاون بين الجانبين بما في ذلك مع دولة الكويت في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والإدارة المستدامة.(النهاية) ز ه ر / أ ن د