الجزائر - 17 - 12 (كونا) -- أعربت الجزائر اليوم الثلاثاء عن رفضها المطلق لأي محاولة تهدف إلى تقسيم سوريا ونددت أمام مجلس الأمن الدولي بالتوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها أن ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع دعا في كلمة ألقاها باسم "مجموعة إيه 3" أمام مجلس الأمن الدولي إلى وقف طارئ لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية من أجل ضمان حرية حركة العاملين في المجال الإنساني".
وتضم مجموعة "إيه 3 " الجزائر وموزمبيق وسيراليون وغويانا.
وأكد بن جامع خلال الجلسة المخصصة للوضع في سوريا على أن "عودة السوريين إلى منازلهم يجب أن تكون طوعية وآمنة وينبغي عدم إجبار أي شخص على العودة" وتابع السفير أنه "يجب عدم التخلي عن الشعب السوري ودعوة الدول المانحة لدعم الاستجابة الإنسانية".
وأضاف "آن الأوان لإجراء عملية سياسية يقودها السوريون بجميع أطيافهم تحت قيادة الأمم المتحدة من خلال فتح الحوار وليس من أجل الأسلحة في سوريا".
وحذر من أنه "إذا لم يتم التوصل إلى حل شامل وجامع للوضع في سوريا فإن العواقب والتداعيات ستكون كارثية على المنطقة" مؤكدا أن "الوضع الانساني في هذا البلد يمثل أحد التحديات الطارئة الماثلة أمام المجتمع الدولي".
في نفس السياق أعرب المندوب الجزائري عن استيائه "لاستغلال الاحتلال الإسرائيلي للوضع الراهن في سوريا معربا عن "قلقه إزاء التوغلات العسكرية الاسرائيلية في الأراضي السورية" مؤكدا أنها انتهاك جسيم للقانون الدولي".
وأكد بن جامع رفض بلاده والمجموعة "أي تدابير أحادية الجانب من أجل تقويض ولاية قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك والمهام المنوطة بها" مضيفا بخصوص أرض الجولان أنها "أرض سورية محتلة" داعيا إلى "الاحترام الكامل لاتفاق عام 1974 بشأن فض الاشتباك بما في ذلك منطقة الفصل". (النهاية)
م ر / ه س ص