واشنطن - 17 - 12 (كونا) -- قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إنها تعمل مع هيئات تابعة للأمم المتحدة لجمع المعلومات عن ضحايا الاخفاء القسري في سوريا تمهيدا للكشف عن مصائرهم ومساءلة المسؤولين عن إخفائهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في ايجاز صحفي "تكشف الأدلة التي بدأت تخرج من سوريا في الأيام العشرة التي تلت سقوط نظام الأسد عن وجود مقابر الجماعية غير أن المعلومات التي كنا نجمعها داخل حكومة الولايات المتحدة تشمل معلومات لم يكشف عنها بعد".
وعبر عن اعتقاده بأن "فساد هذا النظام كان أمام أنظار العالم على مدار الصراع في سوريا (منذ 2011) وهو نظام كان يستخدم الغاز ضد شعبه ويعذبه".
وأضاف "نستمر في رؤية من الأدلة تتراكم على مدى وحشيته (نظام الأسد) في إساءة معاملة شعبه وارتكاب (جرائم) القتل والتعذيب (بحقه)".
وأكد "فيما يتعلق بالمقابر الجماعية ومواقع الاحتجاز والتعذيب هناك مسألتين أساسيتين. (أولاهما) تقديم إجابات لأسر للأشخاص المختفين (المخفيين قسرا) والذين تعرضوا للتعذيب والذين قتلوا و(ثانيهما) مساءلة الذين فعلوا ذلك".
وأكد العمل مع عدد من هيئات الأمم المتحدة بما في ذلك المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا "التي تتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال ويمكنها جمع هذه المعلومات وفحصها بشكل صحيح لضمان حصول العالم والشعب السوري على الإجابات والمساءلة".
وتعرف "المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية" نفسها بأنها كيان تابع للأمم المتحدة أنشأته الجمعية العامة في 29 يونيو 2023 استجابة للنداءات العاجلة من أفراد أسر الآلاف من الأشخاص المفقودين في سوريا لاتخاذ إجراءات لتحديد مصيرهم ومكان وجودهم.
وينص القرار الذي تم تأسيسها بموجبه على توضيح مصير ومكان وجود جميع الأشخاص المفقودين في سوريا وتوفير الدعم الكافي للضحايا بما في ذلك الناجين والناجيات وأسر المفقودين. (النهاية)
ر س ر / ه س ص