الجزائر - 17 - 12 (كونا) -- أكد الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية علي بن ابراهيم المالكي اليوم الثلاثاء أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين الشعبية بلغ نحو 400 مليار دولار هذا العام.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الوزاري الأول العربي - الصيني للاسكان والتنمية الحضرية على هامش فعاليات الدورة ال41 لمجلس وزراء العرب للاسكان الذي تحتضنه الجزائر حيث يهدف اللقاء لتأسيس شراكة نوعية بين الطرفين بما يصب في مصلحتهما.
وأكد المالكي على "الدور المهم الذي يقوم به قطاع السكن والبناء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام" منوها بالعلاقات الاقتصادية والتجارية المثمرة التي تربط الصين بالدول العربية.
وأوضح أن "الصين أضحت ثاني شريك تجاري للدول العربية حيث انتقل حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 36 مليار دولار سنة 2004 إلى نحو 400 مليار دولار في 2024".
ورأى أن "الشراكة العربية-الصينية في مجال البناء والتعمير قادرة على تطوير استراتيجيات تمكن من الوصول إلى حلول مبتكرة ومستدامة لاسيما في تقنيات البناء الجديدة وهذا بالنظر الى التحديات المطروحة عالميا وعلى رأسها النمو السكاني السريع والتغيرات المناخية والحاجة إلى الموارد المستدامة".
من جهته أكد وزير السكن الجزائري الرئيس الحالي لمجلس الوزراء العرب للاسكان محمد بلعريبي خلال الاجتماع الذي جرى بحضور وزراء الإسكان العرب أن هذا اللقاء يؤسس لتجسيد شراكات نوعية من شأنها أن ترقى إلى مستوى أعلى مبني على قاعدة رابح-رابح".
وبعد أن ذكر أن "العلاقات العربية - الصينية ظلت تتطور منذ خمسينيات القرن الماضي بما يخدم مصلحة الجانبين الصديقين ويعزز من مكانتهما على المستويين الإقليمي والعالمي" اعتبر بلعريبي أن "هذا اللقاء سيسمح بتبادل الخبرات بين الجانبين في ملف الإسكان والاستدامة لاسيما في تكنولوجيات البناء والسكن والتنمية الحضرية والتجديد الحضري وكذلك البناء المقاوم للزلازل والمدن الذكية".
بدوره أكد وزير الاسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني ني هونغ على وجود "آفاق واسعة للشراكة العربية - الصينية في مجال البناء والتعمير ما يفتح المجال لتعزيز التبادلات وبالتالي كتابة فصل جديد في بناء التعاون".
وبعد أن نوه "بالإنجازات المتميزة التي تحققها الدول العربية في مجال بناء المدن" أعرب الوزير الصيني عن تطلعه لتحقيق نتائج مربحة للجانبين مشيرا إلى توقيع بلاده سلسلة مذكرات تفاهم بالإضافة إلى عقد ندوات ودورات تدريبية مع العديد من الدول العربية. (النهاية) م ر / ر ج