القاهرة - 18 - 12 (كونا) -- جددت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء دعوتها للجاليات العربية المقيمة بالخارج إلى العمل على توحيد جهودهم والتركيز على القضايا الاساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية وكشف حقيقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية وفي لبنان والمنطقة العربية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بمناسبة (اليوم العالمي للمهاجر) الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة بهذه المناسبة أهمية دور المهاجرين الكبير في تنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها.
وأعربت عن تطلع الأمانة العامة للجامعة إلى إطلاق ودعم الجاليات العربية المقيمة بالخارج المبادرات التي تساعد المهاجرين على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.
ولفتت أبو غزالة إلى قيام الأمانة العامة للجامعة بتسليط بهذه المناسبة على حقيقة مخاطر استمرار الحروب والنزاعات المسلحة والفقر وإنخفاض مستوى التنمية إلى جانب تغير المناخ موضحة أنها تؤدي إلى استمرار تدفقات المهاجرين واللاجئين وارتفاع أعدادها في المستقبل.
وأضافت "حتى لا تضطر الأجيال القادمة إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر في المستقبل بحثا عن الأمان أو هربا من الفقر يجب معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر" والعمل على تعزيز معنى الاستدامة وفق أسس قائمة على مصالح الأجيال القادمة.
وشددت أبو غزالة على ضرورة العمل لإيجاد "عالم أكثر أمانا للأجيال القادمة" يعزز من قدرتهم على الصمود والمقاومة ويعمل على حماية الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة ومن بينهم المهاجرين ويعمل على تعظيم مساهماتهم بالتنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية.
وأكدت أهمية مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والاستفادة من المهاجرين بهدف التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات وذلك بما يتفق مع المواثيق والخطط العالمية وعلى رأسها (الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية) و(خطة التنمية المستدامة 2030) و(ميثاق المستقبل).
وثمنت مبادرات البحرين الواردة في الإعلان الصادر عن القمة العربية في دورتها ال33 مايو الماضي بشأن توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة ممن حرموا من حقهم بالتعليم النظامي بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية وتداعيات النزوح واللجوء والهجرة وكذلك تحسين الرعاية الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة.(النهاية) م ف م / م ع ا