طوكيو - 18 - 12 (كونا) -- رفض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء المثول أمام مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين لاستجوابه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد بالفترة الاخيرة.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء في تقرير أن وحدة التحقيق المشتركة المكونة من ممثلي الشرطة وهيئة مكافحة الفساد ووحدة التحقيق في وزارة الدفاع أرسلت طلب إلى مكتب يون للمثول صباح اليوم في مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بمدينة (غواتشيون) جنوبي سيؤول.
وأوضحت (يونهاب) أن وحدة التحقيق المشتركة التابعة للادعاء العام تستجوب يون بتهمتي "التمرد وإساءة استخدام السلطة" فيما يتعلق بفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر الحالي.
وأضافت أن وحدة التحقيق فشلت في عدة محاولات لتسليم طلب إلى مكتب يون للمثول في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد تعليق مهامه الذي صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لمصلحة قرار يقضي بعزله السبت الماضي.
وأشارت إلى أن النيابة العامة التي تجري تحقيقا منفصلا في قضية إعلان الأحكام العرفية اجلت استدعائها المقرر للسبت المقبل بعد أن قررت إحالة قضية الأحكام العرفية حول الرئيس يون إلى مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين.
ونقلت (يونهاب) عن رئيس مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين أوه دونغ وون القول أمام لجنة التشريع البرلمانية أمس الثلاثاء إن "الاستدعاء يتم رفضه بشكل متعمد وأن المكتب سيتخذ خطوات قانونية بسرعة للرد على ذلك".
وكانت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية صوتت السبت الماضي لصالح مقترح بعزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية بالبلاد حيث ستقرر المحكمة الدستورية رسميا إذا كانت ستعيد الرئيس الكوري إلى منصبه أو تعزله.
وتسارعت وتيرة التحقيقات في إعلان الأحكام العرفية مع اعتقال العديد من المسؤولين المزعوم تورطهم في محاولة فرض الأحكام العرفية بمن فيهم وزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون.
وفي حال عزل يون سيكون ثاني رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يعزله البرلمان بعد الرئيسة السابقة بارك كون هيه التي عزلت في عام 2017. (النهاية)
م ك / ف ل ا