القاهرة - 18 - 12 (كونا) -- أكدت جامعة الدول العربية ضرورة الاهتمام بالأبحاث والتقنيات الحديثة لتطوير تعليم اللغة العربية وتعزيز مكانتها مشيرة إلى أهمية التصدي للتحديات التي تواجهها سواء الداخلية أو الخارجية.
جاء ذلك خلال احتفال الجامعة باليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته الأمانة العامة اليوم الأربعاء.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمة لها خلال الاحتفال ان اللغة العربية التي يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة تعد من بين اللغات الأربع الأكثر استخداما على الإنترنت كما أن لها أهمية ثقافية ودينية كبيرة.
وأشارت أبو غزالة إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية ومنها تزايد الاعتماد على اللغات الأجنبية من قبل الأجيال الجديدة مما أثر على الهوية الثقافية مؤكدة أن اللغة العربية تعد أساسا للتراث والحضارة العربية.
ودعت إلى الجمع بين الأصالة والحداثة عبر استخدام التكنولوجيا لتعزيز تعليم اللغة العربية.
وأكدت أبو غزالة ضرورة مواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية والتراث العربي مشددة على أهمية الحفاظ على اللغة العربية كعامل أساسي لحماية الأمن الثقافي العربي.
وأبرزت الجامعة مشاريعها للنهوض باللغة العربية مثل إنشاء معاهد ومراكز متخصصة وتطوير استراتيجية حديثة تحت شعار (التمكين للغة العربية رمز هويتنا وأداة تنميتها).
كما أعلنت الجامعة العربية عن مبادرة (شهر اللغة العربية) الذي يقام سنويا من 21 فبراير إلى 22 مارس لتعزيز مكانة اللغة العربية.
ويشارك في الاحتفال كل من مفتي الديار المصرية الدكتور نظير عياد والبرلمان العربي ورؤساء عدد كبير من المنظمات العربية والإقليمية ورؤساء الاتحادات العربية ورئيس اتحاد المجامع اللغوية ورؤساء منظمات المجتمع المدني إلى جانب أكاديميين وخبراء متخصصين في مجال اللغة العربية.
ويأتي الاحتفال تأكيدا على اهتمام الأمانة العامة للجامعة العربية باللغة العربية وتمكينها على الأصعدة كافة كونها العامل المستقل للامة العربية للحفاظ على الهوية العربية وحفظ تراثنا العربي العريق. (النهاية)
م ف م / م ن ف