بروكسل - 18 - 12 (كونا) -- قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع السلطات الجديدة في سوريا المعروفة بـ "الإدارة الجديدة" التي يقودها أحمد الشرع (الملقب بالجولاني).
وأكدت فون ديرلاين في خطاب ألقته أمام البرلمان الأوروبي أن سوريا تشترك في الحدود البحرية مع إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كما أن أحداثها أثرت بشكل عميق على الاتحاد خلال العقد الماضي وهو ما يجعل "الانتقال السياسي الموثوق والشامل مصلحة أوروبية أساسية".
واعتبرت أن بعض الخطوات الأولى التي اتخذتها القيادة الجديدة لسوريا "مشجعة" لكن عليها أن تثبت أن أفعالها تتطابق مع أقوالها مشيرة إلى أن العديد من الأسئلة لا تزال مفتوحة وبعضها يتعلق بمدى احترام الانتقال السياسي للوحدة الوطنية وحماية الأقليات ومواصلة محاربة تنظيم داعش وغيره.
وأكدت على أن القيادة الجديدة في دمشق أن تثبت أن أفعالها تتوافق مع أقوالها. وأضافت أنه يجب أيضا إعادة النظر في العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا معتبرة أن تحقيق ذلك يفترض وجود تقدم حقيقي نحو عملية سياسية شاملة.
وفي موضوع اللاجئين أكدت فون دير لاين أنه يحق لجميع اللاجئين العودة لكن ذلك يجب أن يكون "طوعا وبأمان وكرامة" وأضافت أن "السوريين الذين يقررون العودة إلى وطنهم فإن أوروبا مستعدة لدعمهم في كل خطوة على الطريق".
وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم سوريا مشيرة في هذا السياق إلى أن الاتحاد أطلق جسرا جويا إنسانيا جديدا عبر تركيا والأردن وزاد من مساعداته الإنسانية إلى أكثر من 160 مليون يورو هذا العام.
ولفتت فون دير لاين إلى أن أوروبا هي أكبر مانح لسوريا حيث حشدت المؤتمرات السنوية حول سوريا حوالي 33 مليار يورو منذ عام 2011 مشددة على أن هذا الدعم سيتواصل مع التركيز على التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وقال إن مستقبل سوريا وإن كان يبدو مليئا بالوعود فإنه أيضا مليء بالمخاطر مشددة على أن الأسابيع والشهور القادمة ستكون حاسمة في تشكيل هذا المستقبل.
وأكدت أن سقوط بشار الأسد مثل تحريرا للشعب السوري مشيرة في هذا السياق إلى "الصور المؤلمة القادمة من سجون الأسد حيث كان العديد من الأبرياء محتجزين ومعذبين وقتلوا". (النهاية)
أ ر ن / ه س ص