فيينا - 18 - 12 (كونا) -- شدد المستشار النمساوي كارل نيهامر اليوم الأربعاء على ضرورة وحدة الأراضي السورية "فلا يود أحد أن تصبح سوريا دولة فاشلة".
وأضاف نيهامر في تصريحات أوردها التلفزيون النمساوي "يجب ألا تشكل سوريا مصدرا للتهديدات مثل الإرهاب أو تجارة المخدرات أو البشر".
ودعا إلى إعادة تقييم سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا لتكون استراتيجية شاملة وموحدة تجاهها تشمل بناء الديمقراطية فـ "سوريا تحتاج الآن إلى مواطنيها السوريين".
وتابع "لا يفيد أوروبا إعادة توزيع السوريين داخل القارة فحسب بل يجب أن تهدف الاستراتيجية إلى منح الناس في سوريا فرصة للعيش في وطنهم".
وقال إن سقوط نظام الأسد يجب أن يعتبر فرصة لأوروبا وأنه سيعقد غدا اجتماع للدول ذات المواقف المشتركة قبل قمة الاتحاد الأوروبي لمناقشة قضية الهجرة من منظور أوسع.
من جانب آخر أفاد التلفزيون النمساوي اليوم بأن المستشار نيهامر ناقش هاتفيا أمس مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الوضع في سوريا والشرق الأوسط.
لكن في المقابل حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من دفع اللاجئين السوريين للعودة بشكل سريع إلى وطنهم.
وقالت المدير الإقليمي للمفوضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رما جمال إمسييس إنه من المبكر جدا تحديد المناطق التي ستكون آمنة للعودة في ظل توقعات بأن يعود نحو مليون لاجئ سوري إلى سوريا في النصف الأول من عام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن عدة دول أوروبية بعد سقوط نظام الأسد أوقفت مؤقتا إجراءات اللجوء للمواطنين السوريين فيما كانت النمسا الوحيدة بين دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت عن برنامج لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. (النهاية) ع م ق / ه س ص