الكويت - 18 - 12 (كونا) -- دشنت البعثة الدبلوماسية لجمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت اليوم الأربعاء مقر سفارتها الجديد في منطقة مشرف بحضور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا وكبار الشخصيات ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى البلاد.
وقال سفير الصين لدى الكويت تشانغ جيانوي في مؤتمر صحفي قبل حفل الافتتاح إن هذه المناسبة تشكل صفحة جديدة في العلاقات الثنائية المتميزة بين الكويت والصين مؤكدا حرص الجانبين على دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب من التشارك والتعاون في شتى المجالات.
وأضاف السفير جيانوي أن العلاقات المشتركة بين الجانبين تشهد مزيدا من الثقة والتقارب لافتا إلى الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة ولعل أهمها الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى الصين في شهر سبتمبر 2023 والتي أثمرت توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها رفع وتيرة التعاون المتبادل بين البلدين.
وأفاد بأنه وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 13ر13 مليار دولار أمريكي مؤكدا حرص الصين على الحفاظ على هذه الوتيرة من التعاون مبينا أن "السلعة الأولى التي تصدرها الصين إلى الكويت هي السيارات والتي بلغت نسبة زيادتها سنويا 21 في المئة فيما يعتبر الغاز والنفط السلعتين الأساسيتين اللتين تستوردهما الصين من الكويت لتحتل بذلك المركز التاسع المصدر للنفط الخام إلى الصين". وحول الاستثمار الصيني في دولة الكويت أفاد السفير جيانوي بأنه وصل إلى 720 مليون دولار أمريكي لتعتبر من أكبر المستثمرين على أرض الكويت مشيرا في الوقت نفسه إلى زيادة وتيرة التعاون الهندسي إذ "وقعت شركات صينية صفقات لتشييد مشاريع كبرى في مجالات النفط والغاز والبنى التحتية بالإضافة إلى مشاريع إسكانية".
ولفت إلى التعاون الثقافي والحضاري والشعبي بين البلدين عن طريق الفعاليات المتبادلة لاسيما الصينية في الكويت منها أنشطة تعليم اللغة الصينية التي استضافها المركز الثقافي الصيني والأنشطة الموسيقية الصينية التقليدية وندوات حول العلاقات المتبادلة وهدفها جميعا تقريب وزيادة التفاهم بين الشعبين. وشدد السفير جيانوي على مواصلة بلاده "توسيع انفتاحها على العالم" مشيرا إلى مؤتمرات وفعاليات دولية عدة سعت الصين من خلالها إلى "التمسك بتعددية الأطراف الحقيقة وقدمت مساهمتها في تعزيز السلام والتنمية للعالم". وأكد في نهاية المؤتمر انه بحلول عام 2025 "نتطلع إلى العمل مع الجانب الكويتي سويا على تسريع تنفيذ التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين وتعميق المواءمة بين (مبادرة الحزام والطريق) و(رؤية الكويت 2035) وتعزيز التبادل والتعاون في كافة المجالات وإثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجيةالصينية الكويتية وزيادة الرفاهية المشتركة للشعبين". (النهاية) ي ت