الرياض - 18 - 12 (كونا) -- أفاد تقرير دولي اليوم الأربعاء بأن المملكة العربية السعودية حققت تقدما ملحوظا في معالجة تحديات أسواق العمل وتعزيز جهود تحسين المهارات وإعادة التأهيل.
جاء ذلك في التقرير السنوي الأول الصادر عن المؤتمر الدولي لسوق العمل بعنوان (التنقل غدا .. إتقان المهارات في سوق العمل العالمي الديناميكي).
وأشار التقرير إلى أن هذا التقدم يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير الكفاءات الوطنية وإعادة تأهيل القوى العاملة وخفض معدلات البطالة ما يعزز مكانة المملكة كقوة ريادية قادرة على مواجهة التحديات المحلية والعالمية بفعالية.
وتناول التقرير التغيرات الجذرية التي تشهدها أسواق العمل العالمية بما في ذلك العولمة الاقتصادية والتحولات الديموغرافية والتطورات التكنولوجية السريعة.
وأكد أن التعلم المستمر وتطوير المهارات يمثلان الأساس للتكيف مع هذه التغيرات مشددا على التزام المملكة بتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة لتعزيز تنافسية القوى العاملة السعودية عالميا.
وسلط التقرير الضوء على المبادرات الشاملة التي تهدف إلى دعم الشباب الباحثين عن عمل من خلال برامج التعليم والتدريب وتنمية المهارات وسد الفجوة بين المؤهلات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل.
ولفت التقرير الذي تضمن استطلاعا لرأي شارك فيه 14 ألف شخص من 14 دولة إلى مخاوف متزايدة لدى أكثر من نصف المشاركين بشأن تقادم مهاراتهم الحالية ما يعكس حاجة ملحة لتطوير المهارات لمواكبة التغيرات المتسارعة.
ولفت إلى أن الأتمتة المتزايدة تمثل تهديدا لأسواق العمل في العديد من الدول في حين كانت التحولات الديموغرافية مثل الشيخوخة السكانية أحد العوامل المؤثرة على تحسين المهارات في بعض الدول.
وخلص التقرير إلى أن المهارات المعرفية والإدارية والاجتماعية بالإضافة إلى مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تعد ضرورية لتحقيق النجاح في سوق العمل المعتمد على التكنولوجيا مؤكدا أهمية التفكير النقدي وحل المشكلات والابتكار.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية قد نظمت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل أواخر العام الماضي.
يذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل ستعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض يومي 29 و30 يناير 2025 بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شخص و200 متحدث بارز من وزراء عمل وخبراء دوليين وقادة القطاع العام من 50 دولة. (النهاية)
خ ن ش / ر ج