واشنطن - 19 - 12 (كونا) -- كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) اليوم الخميس أن نحو 2000 جندي أمريكي منتشرون في سوريا بالفعل منذ شهور أي قبل سقوط نظام الأسد وهو أكثر من ضعف العدد البالغ 900 جندي الذي كانت قد أعلنت عنه أكثر من مرة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في ايجاز صحفي "كما تعلمون كنا نطلعكم بانتظام على أن هناك ما يقرب من 900 جندي أمريكي منتشرين في سوريا".
وأفاد بأنه "في ضوء الوضع في سوريا والاهتمام الكبير به علمنا مؤخرا أن هذه الأرقام أعلى من ذلك ولذلك طلبنا التحقق من العدد. علمت اليوم أنه في الواقع يوجد حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا.
وأضاف "حسب فهمي ووفق ما تم شرحه لي تعتبر هذه القوات الإضافية قوات تناوبية مؤقتة يتم نشرها لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة في حين أن عدد 900 جندي هو الرقم الأساسي للجنود المتواجدين ضمن عمليات نشر أطول أمدا".
وأوضح أنه "بالنسبة للعديد من عمليات نشر القوات التي نقوم بها فإن الأرقام (عدد الجنود) تتقلب من وقت لآخر." ونوه بأنه "نظرا لأن هذا الرقم أعلى بكثير مما كنا نطلعكم عليه أردت أن أخبركم بمجرد معرفتي بهذه المعلومات" مشيرا إلى أن "هناك اعتبارات أمنية دبلوماسية وعملياتية ترتبط بعمليات النشر وأعداد الجنود في كثير من الأحيان وهذا هو الحال بالتأكيد هنا." كما شدد على أن القوات البالغ عددها 2000 جندي "تعزز مهمة هزيمة داعش" على وجه التحديد.
ولفت إلى أنه " لا توجد خطط حاليا لوقف مهمة هزيمة داعش" في سوريا "مؤكدا أن التنظيم "لا يزال يشكل تهديدا كبيرا." كما أكد أن القوات المذكورة متواجدة في سوريا "قبل سقوط نظام الأسد." وفي إجابة على سؤال بشأن تقييم البنتاغون لوضع وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والقوات المدعومة من تركيا غرب الفرات وما إذا كان لها أي دور في فرضها أو دعم استمرارها قال رايدر: "تركز قواتنا في سوريا على مهمة هزيمة داعش في إشارة إلى أن السؤال المطروح ليس من ضمن مهام وزارة الدفاع الأمريكية.
وأضاف "من الواضح أننا لا نريد أن نرى قتالا بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا في سوريا." وفي المقابل أكد رايدر أن "الأمن والاستقرار مهمان للغاية وخاصة في هذا الوقت الهش الآن في سوريا" مضيفا "نشجع جميع الأطراف على الحفاظ على هذا السلام والاستقرار لدعم الشعب السوري." وفيما يتعلق باستيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية فور الإعلان عن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد جدد رايدر التأكيد على موقف الولايات المتحدة التي تعتبر أن "نشر القوات الاسرائيلية في المنطقة يجب أن يكون مؤقتا وأن اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 يجب أن يظل ساريا." وفي سياق خروقات وقف إطلاق النار في لبنان من قبل جيش الاحتلال الذي أبلغت عنه الحكومة اللبنانية تكرارا وما إذا كانت تلك الخروقات تشكل خطرا على استمرار الهدنة قال المتحدث باسم البنتاغون "نعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا." وعبر عن الاعتقاد أنه "من مصلحة الجميع ضمان استمرار وقف إطلاق النار" مؤكدا "سنواصل التشاور بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة" (النهاية) ر س ر / ه س ص