موسكو - 20 - 12 (كونا) -- حذرت روسيا اليوم الجمعة من التداعيات المحتملة لفرض مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7) قيودا جديدة على أسعار النفط الروسي مؤكدة أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبا على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة (ريا نوفوستي) الروسية للأنباء أن موسكو ستعمل على تقليص الآثار السلبية لهذا القرار في حال صدوره وضمان مصالحها الوطنية.
وقال بيسكوف إن "تشديد القيود على أسعار النفط الروسي يشكل تهديدا خطرا لاستقرار أسواق الطاقة العالمية" مشيرا إلى أن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة لضمان استمرار صادراتها النفطية دون التأثر بهذه القيود.
وأضاف أن موسكو ترفض تحديد سقف لأسعار نفطها محذرا من أن فرض مثل هذه القيود قد يؤدي إلى تقلبات "غير مسبوقة" في أسواق الطاقة.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات الدول الغربية للضغط على روسيا من خلال تقليص عائداتها من صادرات الطاقة في إطار جهود تهدف إلى الحد من قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأكد هؤلاء الخبراء أن القيود الجديدة ستسهم في زيادة الضغوط الاقتصادية على موسكو إلا أن الأخيرة ردت بشدة مهددة بعدم الالتزام بالسقف السعري المفروض كما أعلنت عزمها البحث عن أسواق بديلة خاصة في آسيا حيث أبدت دول مثل الصين والهند استعدادها لشراء النفط الروسي بأسعار تنافسية.
وبحسب محللين فإن هذه القيود قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على أسواق الطاقة العالمية بما في ذلك تقلبات حادة في أسعار النفط نتيجة تراجع الإمدادات الروسية إلى الأسواق الغربية وقد تسفر هذه التقلبات عن ارتفاع أسعار الوقود عالميا مما يزيد الضغوط التضخمية ويعمق الأزمات الاقتصادية في العديد من الدول المستهلكة للطاقة خاصة في أوروبا وآسيا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد فرض في ديسمبر 2022 حظرا على شحنات النفط الروسي المنقولة بحرا بالتزامن مع تحديد مجموعة السبع الكبرى (جي 7) والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفا سعريا له عند 60 دولارا للبرميل وذلك في إطار الجهود الغربية لمواجهة التأثيرات الاقتصادية الروسية.
وذكرت تقارير إخبارية أمس الخميس أن الدول الأعضاء في (جي 7) تدرس حاليا خيارات لتقليص هذا السقف السعري للنفط الروسي ليصبح 40 دولارا للبرميل. (النهاية)
د ا ن / م ن ف