كوالالمبور - 23 - 12 (كونا) -- أعلنت القوات المسلحة الفلبينية اليوم الاثنين أنها تعتزم اقتناء نظام الصواريخ الأمريكي (تايفون) متوسط المدى بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية البحرية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية مع الصين.
وقال قائد الجيش الفلبيني الفريق روي غاليدو خلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (فلبين.ستار) إن النظام (تايفون) تم نشره لأول مرة في شمال الفلبين خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة هذا العام وقررت واشنطن إبقاءه رغم الانتقادات الصينية التي وصفته بأنه "زعزعة للاستقرار في آسيا".
وأضاف غاليدو "هذا النظام يعد جزءا من رؤيتنا لتطبيق استراتيجية دفاعية مناسبة لجزرنا ونحن ملتزمون بحماية سيادتنا وعدد الأنظمة التي سنقتنيها يعتمد على الاعتبارات الاقتصادية" مؤكدا أن القوات الفلبينية بدأت بالفعل التدريب على تشغيل النظام الذي طورته شركة (لوكهيد مارتن) الأمريكية.
وأوضح أن النظام سيستخدم لحماية السفن التابعة للبحرية وخفر السواحل مشيرا إلى أن النظام لم يتم إدراجه في ميزانية عام 2025 مايعني أن تسليم النظام الجديد للفلبين قد يستغرق عدة سنوات مستشهدا بتجربة الفلبين مع صواريخ (براهموس) التي استغرق تسليمها خمس سنوات.
من جهتها وصفت الصين اعتزام الفلبين اقتناء نظام الصواريخ الامريكي (تايفون) بالمستفز.
ووصفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ القرار بأنه "خطوة استفزازية وخطيرة قد تؤدي إلى سباق تسلح إقليمي" مضيفة أن "المنطقة بحاجة إلى السلام والازدهار وليس إلى الصواريخ والمواجهة".
ويأتي إعلان الفلبين في وقت تشهد فيه العلاقات بين مانيلا وبكين توترا متزايدا على خلفية النزاعات في بحر الصين الجنوبي.
ويعد نظام الصواريخ الأمريكي (تايفون) الذي يصل مداه إلى 480 كيلومترا يمنح الجيش الفلبيني القدرة على "إبراز قوته" بنحو 200 ميل بحري (370 كيلومترا) لتأمين المناطق البحرية التي تشكل جزءا من حقوق الفلبين وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. (النهاية) ع أ ب / ف ا س