نيويورك - 23 - 12 (كونا) -- قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر اليوم الاثنين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في قطاع غزة مشيرا إلى أنه تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي.
وأضاف فليتشر في بيان صحفي عقب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته أيضا منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة أن غزة أصبحت حاليا "المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني".
وأوضح أنه نتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأشار المسؤول الأممي إلى انهيار حكم القانون في غزة بشكل واضح الآن إذ أصبح النهب المسلح للامدادات الإنسانية من قبل عصابات أمرا ممنهجا.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.
وذكر في هذا الصدد أن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
واعتبر فليتشر أن حصار شمال غزة الذي استمر لأكثر من شهرين "أثار شبح المجاعة" في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "ما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
وحذر وكيل الأمين العام من استمرار غارات الاحتلال الجوية على المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة بما في ذلك المناطق التي أمرت قوات الاحتلال بالانتقال إليها ما تسبب في الدمار والنزوح والموت.
ونبه إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أدت إلى تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه وخاصة في مخيمات اللاجئين.
ولفت فليتشر في المقابل إلى مواصلة الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة.
ودعا منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي والمطالبة بحماية جميع المدنيين وإطلاق سراح جميع الرهائن والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكسر دائرة العنف. (النهاية)
ع س ت / ف ا س