فيينا - 25 - 12 (كونا) -- رحبت مسؤولة أممية اليوم الأربعاء باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية لمكافحة الجريمة السيبرانية باعتبارها "خطوة تاريخية بالغة الأهمية" لاسيما وأنها أول صك قانوني دولي للمنظمة الدولية بشأن قضايا الجريمة منذ أكثر من 20 عاما.
وقالت المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي في بيان إن اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية "يأتي في الوقت المناسب".
وأوضحت أن "التكنولوجيا تعمل على بناء جسور تتجاوز الحدود والعوائق وتفتح آفاقا جديدة للبشرية إلا أن المجرمين يستغلون هذه التطورات وتصبح الجرائم السيبرانية أكثر انتشارا وضررا يوما بعد يوم".
وقالت والي "انه في ظل ما نشهده من تطورات في الذكاء الاصطناعي والتشفير القائم على تقنية سلسلة الكتل والخدمات الرقمية تجد الجريمة السيبرانية مساحات جديدة للاستغلال فهي تولد أشكالا جديدة من الجرائم وأبعاد جديدة للجرائم التقليدية".
وأضافت أنها أيضا "تعطل الاقتصاد والصناعات وتستهدف الفئات الأكثر ضعفا وتعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقلص الثقة في البنية التحتية الرقمية وفي المؤسسات وحتى بين الناس كما أنها تتنقل بين الولايات القضائية بشكل غير مسبوق".
واكدت الحاجة الماسة للتعاون والعمل على الصعيد الدولي أكثر من أي وقت مضى مشددة على أن "هذه الاتفاقية الدولية الجديدة لمكافحة الجريمة السيبرانية تعد خطوة فارقة".
كما شددت والي على أن مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا "على أتم الاستعداد للعمل مع الدول والشركاء لوضع هذه الاتفاقية المهمة موضع التنفيذ وذلك من خلال حماية الفضاء الرقمي وبما يمكننا من بناء عالم أكثر أمانا للجميع".
وتوفر الاتفاقية الجديدة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الثلاثاء أساسا لقوانين وإجراءات جنائية أكثر فعالية إلى جانب تعزيز التعاون الدولي بالإضافة إلى أنها تقدم خارطة طريق للتدابير الوقائية والمساعدات التقنية. (النهاية) ع م ق / ط م ا