بكين - 25 - 12 (كونا) -- اتفقت الصين واليابان اليوم الأربعاء على تعزيز علاقاتهما الثنائية لتكون "بناءة ومستقرة" بما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره الياباني تاكيشي إيواإيا ضمن أعمال الاجتماع الثاني ل(آلية التشاور رفيع المستوى حول التبادل الشعبي الصيني -الياباني) الذي عقد في العاصمة بكين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير الصيني وانغ قوله إن بلاده تأمل في العمل مع اليابان لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة والالتزام بالتوافق القائم على أن تكون الدولتان شريكتين دون تشكيل تهديد لبعضهما بما يضمن تنمية "صحية ومستقرة" للعلاقات بين البلدين.
وأكد وانغ أهمية أن تنظر اليابان إلى تنمية الصين بنظرة موضوعية وايجابية والالتزام بالوفاء بوعودها في القضايا الحساسة مثل تايوان وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل يمنع تأثيرها السلبي على العلاقات الثنائية.
وحول قضية تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما في البحر جدد وانغ معارضة بلاده لذلك داعيا اليابان إلى الالتزام بتعهداتها الدولية وإقامة الية مراقبة دولية طويلة الأجل تشمل السماح للصين بأخذ عينات مستقلة للاختبار.
ومن جانبه أعرب الوزير الياباني إيواإيا عن استعداد بلاده لتعزيز الثقة المتبادلة والتنسيق والتعاون مع الصين والعمل على زيادة "الأجندات الإيجابية" بين البلدين وتخفيف التوترات في القضايا العالقة بما يتماشى مع التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين خلال اجتماعهم في (ليما) الشهر الماضي.
وأشار إيواإيا إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون العملي بين الدولتين مشددا أن تحسن العلاقات الثنائية يمثل "فرصة استراتيجية" لآسيا والعالم ويسهم في تعزيز السلام والازدهار الإقليميين.
وأعرب إيواإيا عن شكر بلاده للصين على قرارها إعفاء المواطنين اليابانيين من التأشيرة مبديا رغبة بلاده في تسهيل تبادل الأفراد بين الجانبين من خلال تخفيف سياسات التأشيرات.
وفيما يتعلق بالقضايا التاريخية أكد إيواإيا تمسك طوكيو بموقفها الوارد في (بيان موراياما) لعام 1985 الذي قدم فيه رئيس الوزراء الياباني الأسبق توميتشي مورايامااعتذارا عن الجرائم التي ارتكبتها اليابان ضد شعوب آسيا أثناء الحرب العالمية الثانية. (النهاية) س ل ق / ح م ف