رام الله - 26 - 12 (كونا) -- حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك مطالبة بالعمل الفوري على إيقاف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن "فورا".
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على إثر اقتحام ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى اليوم الخميس.
وقال أبو ردينة إن مثل هذه الممارسات العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك "مدانة ومرفوضة" وتشكل خرقا واضحا للوضع التاريخي والقانوني القائم وللقانون الدولي الذي يؤكد حرمة الأماكن الدينية وعدم المساس بها.
وأضاف أن هذه الممارسات العدوانية محاولة فاشلة من الاحتلال الإسرائيلي "لفرض سياسة الأمر الواقع مترافقة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي ذهب ضحيتها اليوم خمسة صحفيين بالإضافة إلى استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية".
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالعمل الفوري على إيقاف هذه الاعتداءات المرفوضة فورا وتجنيب المنطقة المزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وعدم المساس بالوضع التاريخي للمقدسات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن بن غفير قاد صباح اليوم اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال في أول أيام ما يسمى عيد الأنوار (الحانوكاة) العبري.
وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر محلية أن 480 مستوطنا بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات وذلك من جهة باب المغاربة وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته في حين نشر الاحتلال وحدة خاصة في باحات المسجد لتأمين الاقتحام ومنع المصلين من الدخول تزامنا مع الاقتحام.
وأشارت إلى أن ذلك جاء في وقت شددت فيه شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس وعند أبواب المسجد الأقصى وأعاقت دخول المواطنين الفلسطينيين ساحات الحرم. (النهاية) ن ق / م ع ع