بروكسل - 30 - 12 (كونا) -- نعى الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي توفي أمس الأحد عن عمر ناهز 100 عام مشيدا بجهوده في "تعزيز السلام والديمقراطية في العالم".
وأعربت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور لها عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس) عن تعازيها للشعب الأمريكي في وفاة كارتر مؤكدة أنه "خدم وطنه بشرف وبإنسانية".
وأضافت فون دير لاين أن عمل كارتر ساهم في "تعزيز السلام والصحة والديمقراطية في جميع أنحاء العالم" مشيرة إلى أن الجميع سيتذكره من أجل "قيادته الأخلاقية".
من جهتها قالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس إن "تركيز جيمي كارتر في السياسة الخارجية على القيم والمبادئ والتعاطف كان حقا أمرا جديرا بالإعجاب".
وأشارت كالاس إلى أن الجميع سيتذكر كارتر "لالتزامه الثابت بحقوق الإنسان".
بدورها وصفت رئيس البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر بأنه كان "بطلا لا يكل من أجل السلام وحقوق الإنسان".
وذكرت ميتسولا أن جائزة نوبل للسلام التي نالها كارتر "شهادة على دوره الحاسم في حل النزاعات التي غيرت مجرى التاريخ" مؤكدة أن إرث كارتر "سيظل حيا" باعتباره "مصدر إلهام للكثيرين حول العالم".
وكان جيمس كارتر نجل الرئيس الأمريكي الأسبق قال لوسائل إعلام أمريكية أمس الأحد إن والده توفي في منزله في مدينة (بلينز) بولاية (جورجيا) الأمريكية.
وكان كارتر وهو الرئيس ال39 للولايات المتحدة أمضى فترة رئاسية واحدة فقط (1977 - 1981) واشتهر بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وركز على العلاقات الدولية وهي الجهود التي نال على إثرها جائزة نوبل للسلام في عام 2002.
ويعتبر كارتر الذي بدأ مسيرته السياسية عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الأمريكي سواء خلال فترة رئاسته أو بعد مغادرته البيت الأبيض عندما أسس عام 1982 (مركز كارتر) بهدف تعزيز حقوق الإنسان ومحاربة الأمراض المعدية وحل النزاعات الدولية. (النهاية) ا ر ن / ل ف