باريس - 1 - 1 (كونا) —- اكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو اليوم الاربعاء انه تم تعبئة أكثر من 90 ألف شرطي ودركي في جميع أنحاء فرنسا لاستقبال العام الجديد.
وقال ريتايو عبر موقع (اكس) انه كما هو الحال كل عام في فرنسا منذ عقود تسببت الاحتفالات في استقبال العام الجديد بحدوث اضطرابات في النظام العام ما تطلب "التزاما هائلا" من الشرطة.
واكد انه تم تعبئة أكثر من 90 ألف شرطي ودركي في جميع أنحاء فرنسا مشيدا بجهودهم وكذلك بجهود رجال الإطفاء ومتطوعي جمعيات الأمن المدني وكل من ساهم في ضمان سلامة الفرنسيين.
وكشف ريتايو عن أن خلال ليلة امس 31 ديسمبر احترقت 984 مركبة بالاضافة الى استخدام العديد من قذائف الهاون لاسيما في مدينة (ليون) حيث أصيب طفل يبلغ من العمر سنتين في وجهه بقذيفة هاون للألعاب النارية ما قد يعرضه لخطر الإصابة بإعاقة دائمة.
واضاف انه في (تونون ليه باين) تم نقل شخص في حالة طوارئ مطلقة بعد استخدام قذائف الهاون وفي (لورمونت) تسببت رصاصة في نشوب حريق دمر شقة.
وأوضح انه تم اعتقال 420 شخصا لاسيما بعد إطلاق قذائف الهاون التي استهدفت قوات الأمن الداخلي بشكل مباشر وتم تسجيل 310 حالات حبس لدى مراكز الشرطة.
وأضاف ريتايو "ان هذا العنف هو نتاج الوحشية التي يجسدها الجبناء والبلطجية الذين يهاجمون ممتلكات الفرنسيين المتواضعين في الكثير من الأحيان والذين لا يملكون الوسائل لحماية سياراتهم في المواقف الخاصة".
وعلى الرغم من أن الاستجابة الأمنية ضرورية اكد وزير الداخلية أنه لا يمكن أن تكون كافية.
ومن أجل معالجة أسباب هذا العنف "غير المبرر والمستوطن" شدد ريتايو على اهمية أن تكون الاستجابة القضائية أيضا على قدم المساواة لأن المنع الحقيقي يعني فرض عقوبات حقيقية. (النهاية) م ع / ر ج