أنقرة - 2 - 1 (كونا) -- أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الخميس أن بلاده لن تسمح بأي انتهاك ضد أي أقلية في سوريا مشيرا إلى التزام تركيا بحماية جميع الفئات خلال المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده فيدان مع وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين في العاصمة التركية أنقرة.
وقال فيدان "إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة في سوريا فإن تركيا حامية لها بغض النظر عن انتمائها".
وأضاف أن ملايين السوريين نزحوا خلال فترة بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي أطاحت به فصائل معارضة مسلحة وأن تركيا فتحت أبوابها لاستقبالهم دون تردد.
وأكد فيدان "نبذل قصارى جهدنا لمنع الجهات التي تشعر بالقلق من مواجهة مشكلات في سوريا كما أن الإدارة السورية الجديدة حساسة للغاية بهذا الخصوص".
وتابع أنه "لن يحدث أي شيء لأحد ولكن في حالة حدوث مشكلة ما فإن الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان حساس للغاية بشأن هذه القضية ومبادئه واضحة".
وأشار فيدان إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار سوريا وضمان وحدة أراضيها وسيادتها السياسية مبينا أن تركيا مستعدة لتقديم كافة الموارد الاقتصادية والمالية والتجارية اللازمة لهذا الغرض بالتعاون مع الحكومة السورية الجديدة.
وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية أكد فيدان أن "الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المستمرة لا تهدد الفلسطينيين في غزة فحسب بل تضع النظام الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي في وضع صعب للغاية".
وبين أنه نقل لنظيره البلجيكي وجهة نظر تركيا بخصوص ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأقرب وقت.
من جانبه أكد وزير الخارجية البلجيكي دعم بلاده لجهود تركيا في إعادة إعمار سوريا موضحا أن بلاده أرسلت الأسبوع الماضي ممثلها الخاص للشرق الأوسط للقاء الإدارة الجديدة في دمشق.
وشدد كوينتين على أهمية دعم وحدة أراضي سوريا وحماية الأقليات وإيجاد حلول للأزمات الأمنية بما في ذلك قضية معسكرات الإرهابيين الأجانب في شمال شرقي سوريا.
وفيما يخص العلاقات الثنائية أشار كوينتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلجيكا وتركيا بلغ 12 مليار يورو (نحو 3ر12 مليار دولار) مبينا أهمية التعاون بين البلدين لتوسيع الاتحاد الأوروبي وتحديث الاتحاد الجمركي. (النهاية)
ا ع س / ح م ف