كوالالمبور - 6 - 1 (كونا) -- أعلنت السلطات الفلبينية اليوم الاثنين نشر أصولا جوية وبحرية من جيشها وخفر سواحلها داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة لمراقبة أكبر سفينة خفر سواحل صينية واصفة وجود السفينة بأنه عمل من "الترهيب والإكراه والعدوان".
وذكر خفر السواحل الفلبيني في بيان أن السفينة التي يبلغ طولها 165 مترا وتحمل الرقم 5901 تبعد 65 إلى 70 ميلا بحريا من ساحل مقاطعة (زامباليس) الفلبينية أمس الأحد.
وأمر خفر السواحل السفينة الصينية بمغادرة المنطقة محذرة إياها من أنها لا تملك سلطة العمل هناك وفي ردها عبر الراديو قالت السفينة الصينية إنها تقوم بواجبات إنفاذ القانون داخل مياهها الإقليمية.
من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا في تصريح متلفز ان "كل أصولنا موجهة نحو هذه السفينة الوحشية وفي اللحظة التي تقوم فيها بأي عمل استفزازي سيتم الرد عليها بشكل مناسب".
وأعتبر ان ذلك "جزء من الترهيب والإكراه والعدوان والخداع الذي تمارسه الصين فهم يستعرضون سفينتهم لتخويف صيادينا" موضحا أن الحضور البحري الفلبيني سيتم تعزيزه لدعم الصيادين.
وشهدت العلاقات بين الصين والفلبين وهي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة تدهورا في السنوات الأخيرة مع تصاعد التوترات المتكررة حيث تتصدى مانيلا بقيادة الرئيس فرديناند ماركوس الابن لما تعتبره عدوانا من بكين بينما تتهم الصين الفلبين بالتعدي المتكرر على مياهها.
وتدعي الصين ملكية معظم بحر الصين الجنوبي وهو ممر حيوي للتجارة البحرية العالمية بقيمة 3 تريليونات دولار سنويا وتحتفظ بحضور قوي لخفر السواحل في المناطق الاقتصادية الخالصة لجيرانها بما في ذلك فيتنام والفلبين وماليزيا.
ورفضت بكين حكما صدر في عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي ينص على أن هذه المطالبات البحرية الواسعة لا أساس قانوني لها. (النهاية) ع ا ب / غ ع