فيينا - 6 - 1 (كونا) -- استقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين زعيم حزب (الأحرار) اليمني المتطرف هربرت كيكل في قصر (هوفبورغ) اليوم الاثنين بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي بين أحزاب (الشعب النمساوي) المحافظ و(الاشتراكي الديمقراطي) و(نيوس) الليبرالي.
وجاء هذا الاستقبال بعد إعلان الرئيس المؤقت لحزب (الشعب النمساوي) كريستيان ستوكر استعداده للدخول في مفاوضات مع كيكل من أجل تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب (الأحرار).
وأشار ستوكر إلى تغير الوضع السياسي موكدا استعداد حزبه للتفاوض بشأن تشكيل حكومة مع حزب (الأحرار) وذلك رغم الانتقادات التي وجهها لكيكل سابقا باعتباره "خطرا على الديمقراطية".
ويمثل هذا الموقف تحولا كبيرا حيث كان حزب (الشعب) يستبعد سابقا أي تعاون مع كيكل ليثير هذا التغير ردود أفعال متباينة.
فمن جانبه انتقد زعيم حزب (الخضر) فيرنر كوغلار التوجه الجديد واصفا إياه بأنه "خيانة للناخبين".
كما انتقد زعيم الحزب (الاشتراكي) أندرياس بابلر بشدة الخطوات السياسية التي تمهد للتحالف المحتمل بين حزبي (الشعب) و(الأحرار) محذرا من أن هذا التحالف يمثل "خطرا على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" في النمسا.
غير أن السياسي اليميني كيكل التزم الصمت حيال هذه التطورات مكتفيا بتصريح مقتضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ظل هذه التطورات يتوقع الإعلان عن رئيس وزراء مؤقت خلال هذا الأسبوع وسط استعدادات لاحتجاجات شعبية رفضا لاحتمالية تحالف حزب (الشعب) مع حزب (الأحرار) الذي يمثل أقصى اليمين.
يذكر أن هذه التطورات تأتي بعدما أعلن حزب (نيوس) الليبرالي يوم الجمعة الماضي انسحابه رسميا من مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي مع حزبي (الشعب النمساوي) و(الاشتراكي الديمقراطي) مما أدى إلى انهيار المحادثات الثلاثية الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة.
وبعد هذه الخطوة أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر الأول من أمس السبت عزمه الاستقالة من منصبيه بصفته مستشار للنمسا وزعيما لحزب (الشعب) ليتخذ الحزب بالفعل أمس الأحد قرارا باختيار ستوكر زعيما جديدا له. (النهاية)
ع م ق / م ع ع