كوالالمبور - 6 - 1 (كونا) -- أعلنت السلطات الإندونيسية اليوم الاثنين وصول 264 لاجئا من أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار إلى سواحل إقليم (آتشيه) الإندونيسي على متن "قاربين متهالكين".
وقال رئيس قسم السياسة والحكومة والأمن في هيئة الوحدة الوطنية والسياسة بشرق (آتشيه) شمسول بحر في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا) إن اللاجئين وصلوا إلى ساحل (ألوي بو توها) بمنطقة (بيرولاك بارات) في الإقليم.
وأوضح أن اللاجئين هم 117 رجلا و147 امرأة مبينا أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة" تجاههم بعد التنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "وهي الجهة الدولية المسؤولة عن اللاجئين عبر الحدود".
وذكر بحر أن 346 لاجئا من الروهينغيا كانوا قد وصلوا إلى مناطق مختلفة من شرق (آتشيه) خلال الفترة من فبراير إلى نوفمبر الماضيين مشيرا إلى أن من بين هؤلاء تبقى فقط 137 شخصا في مركز إيواء مؤقت موجود في ملعب كرة القدم (سيونبوك راوانغ) بمنطقة (بيرولاك تيمور).
وأضاف أن البقية فروا من مركز الإيواء بينما نقل 10 آخرون إلى مدينة (ماكاسار) في جنوب إقليم (سولاويزي) ومراكز إيواء في مقاطعة (بيدي) مشيرا إلى أن السلطات الإندونيسية لا تعرف بعد من ساعدهم على الهروب فيما تراقب السلطات عن كثب وضع اللاجئين المتبقين في مركز الإيواء المؤقت.
ويعيش حوالي مليون لاجئ من الروهينغيا في مخيمات في بنغلاديش بعد فرارهم من ميانمار ويشمل ذلك حوالي 740 ألف شخص فروا من حملة تطهير وحشية شنتها قوات الأمن في ميانمار عام 2017 حيث جرى توجيه اتهامات لتلك القوات حينها بارتكاب "عمليات اغتصاب وقتل جماعي".
ودعت إندونيسيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة في ظل "الزيادة الحادة" في أعداد الروهينغيا الذين يغادرون المخيمات المكتظة في بنغلاديش منذ العام الماضي.
على الرغم من أن إندونيسيا شأنها شأن تايلاند وماليزيا المجاورتين لم تنضم إلى الاتفاقية الدولية لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبالتالي ليست ملزمة قانونيا بقبول اللاجئين أو استضافتهم إلا أنها غالبا ما تقدم لهم مأوى مؤقتا ضمن حدود إمكانياتها.
وذكرت السلطات الماليزية الأول من أمس السبت أنها طردت قاربين يحملان ما يقرب من 300 لاجئ غير شرعي من الروهينغيا بعد توفير "المساعدات الإنسانية المؤقتة" لهم. (النهاية)
ع ا ب / غ ع