بيروت - 6 - 1 (كونا) -- أكد الموفد الرئاسي الأمريكي اموس هوكشتاين اليوم الاثنين أن الانسحابات ستستمر حتى تصبح جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج الأراضي اللبنانية بشكل تام وذلك بالتزامن مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولا الى الخط الأزرق.
وقال هوكشتاين في تصريح للصحفيين إثر لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنها "ليست بعملية سهلة لتطبيقها.. إنها عملية صعبة ولكن (الآلية) تعمل بشكل جيد".
وأشار إلى (الآلية) ودورها في السماح للجيش اللبناني بتطبيق اتفاقية ايقاف إطلاق النار من خلال الإنتشار في الجنوب وأن "يكون الجيش اللبناني الكيان الوحيد الذي يؤمن الأمن للشعب ولسكان الجنوب ويسمح لسكان الجنوب بالعودة الى منازلهم".
وأكد هوكشتاين التزام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "بدعم الجيش اللبناني وهو يطبق الإتفاق من خلال تعميم الأمن في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان".
واعتبر أن هذه الأوقات "مهمة وحساسة للبنان" لتطبيق اتفاق إيقاف إطلاق النار و"للوصول إلى إجماع سياسي والتركيز على لبنان والشعب اللبناني" وإعادة بناء الإقتصاد وتطبيق الإصلاحات اللازمة التي ستسمح بالإستثمار وتعيد البلاد الى الإزدهار.
والتقى الموفد الرئاسي الأمريكي برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الذي كرر المطالبة بايقاف الانتهاكات الامنية للاحتلال الاسرائيلي والاعتداءات المتواصلة على البلدات الجنوبية والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت وانتهاك الاجواء اللبنانية.
كما طالب "بوضع جدول زمني واضح لاتمام انسحاب الاحتلال الاسرائيلي قبل إنتهاء مهلة ال60 يوما" التي ذكرها اتفاق ايقاف اطلاق النار مؤكدا رفضه تمديد مهلة ايقاف اطلاق النار.
من جهته قال هوكشتاين في تصريح له بعد اللقاء إن "اتفاقية ايقاف الأعمال العدائية بدأ تنفيذها في 27 نوفمبر الماضي وكان المطلوب احترام كل بنود هذه الاتفاقية ومن بينها وضع الآلية التي تقضي بأن يكون هناك فريق من الجيش الأمريكي هنا لبناء هذه الالية وجنرال فرنسي ايضا للانضمام إلى هذا الفريق".
واضاف "هذا الأمر استلزم بعض الوقت" مشيرا الى ان الوصول الى التطبيق لم يحصل بالسرعة التي تمناها الجميع و"لكنه أدى الى ما وصلنا اليه اليوم وهو انسحاب كامل لجيش الاحتلال الاسرائيلي من احد قطاعات الجنوب وهذا يعني انسحابا على مراحل بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني".
وكان هوكشتاين قد شارك اليوم في ترؤس الإجتماع الثالث لآلية مراقبة ايقاف الأعمال العدائية في (الناقورة) الحدودية جنوبي لبنان.
يذكر ان الموفد الامريكي اموس هوكشتاين أسهم من خلال دوره في التوصل الى ايقاف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي بعد توسع الحرب على لبنان في 23 سبتمبر الماضي بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مختلف المناطق موقعا خسائر بشرية ومادية كبيرة ونزوح مئات الآلاف من السكان. (النهاية) أ ي ب / م م ج