عمان - 7 - 1 (كونا) -- شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء على أن سوريا الآمنة والمستقرة والكاملة السيادة على أراضيها الموحدة مصلحة أردنية وعامل لاستقرار جارها الأردن والمنطقة برمتها.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في عمان في أول زيارة للأخير إلى الأردن قال الصفدي إن ما يجري في سوريا يوثر في الأردن بوضوح بالنسبة للتحديات سواء تهريب المخدرات والسلاح ووجود الجماعات الإرهابية "التي حاولت أن تهدد أمن الأردن وتصدت لها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية".
وأكد أن أن الأردن يقف إلى جنب سوريا وسيقدم كل ما يستطيع "من أجل مساندة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا الحرة المستقرة التي تحفظ حقوقه.. فالشعب السوري يستحق وطنا حرا يعيش فيه بكرامة بعد سنوات من المعاناة".
وقال إن الأردن مستعد لتوفير الكهرباء لسوريا وأن الاجتماع بين وزيري الطاقة الأردني والسوري جاء لبحث سبل توفير الكهرباء لسوريا واستعداد الأردن لتوفير الغاز أيضا لسوريا.
وقال إن الأردن قدم للاجئين السوريين ما استطاع حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى بلادهم مشددا على أن رسالة الأردن هي رسالة الدول العربية المتفق عليها في اجتماع العقبة بالوقوف إلى جانب السوري في هذه المرحلة التاريخية.
وخلال المؤتمر الصحفي قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إن زيارته والوفد المرافق له إلى الأردن "فاتحة جديدة في العلاقات السورية - الأردنية على مختلف الأصعدة وجميع المجالات بما يحقق الأمن والاستقرار لكلا البلدين".
وأكد حرص الإدارة السورية الجديدة على توطيد العلاقات المشتركة مع الأردن على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية ولاسيما ملفات إعادة الإعمار والاستثمارات التجارية في البلدين. وأعرب الشيباني عن شكره للأردن على مساعدته في مسألة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري والتي بإزالتهاتدريجيا ستنعش المجتمع السوري والحالة الاقتصادية والتي أصبحتمعوقا حقيقيا لأي شراكة أو أي تعاون قادم ينعكس إيجابا على الشعب السوري.
ووجه الشيباني الدعوة للمسؤولين والوفود والشركات الأردنية للقدوم إلى سوريا لإطلاق المزيد من المبادرات والشراكات والمشاريع الاقتصادية المستدامة لتعزيز الاستقرار الإقليمي على الدى البعيد. (النهاية) ع م ن / ه س ص