واشنطن - 8 - 1 (كونا) –- كشفت السلطات المختصة في مقاطعة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية اليوم الأربعاء عن أن الحرائق التي اندلعت أمس الثلاثاء في إحدى مناطق المقاطعة وامتدت الى منطقتين غيرها ولا تزال خارج السيطرة أودت حتى الآن بحياة شخصين ودمرت أكثر من ألف منزل ومبنى ومؤسسة.
وقالت صحيفة (لوس انجلوس) تايمز إن الحرائق التي زادت الرياح الشديدة من استعارها وتمددها وأتت حتى الآن على أكثر من خمسة آلاف فدان (نحو 21 كيلومترا مربعا) من الأراضي هي إحدى "الأكثر تدميرا التي ضربت المنطقة في الذاكرة".
وأوضحت المشرف على مقاطعة لوس أنجلوس ليندسي هورفاث في مؤتمر صحفي "اننا استيقظنا على سحابة مظلمة فوق لوس أنجلوس بأكملها لكنها أشد قتامة بالنسبة لأولئك الذين كانوا أقرب (جغرافيا) لتلك الحرائق".
وأضافت هورفاث "من الصعب معالجة ضخامة الدمار والخسارة ونعمل على تقديم كل الموارد التي لدينا لسكاننا المتضررين".
من جانبها أكدت رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس كريستين كرولي "أننا لسنا خارج الخطر على الإطلاق بعد" مضيفة أن "هذه الحرائق تزيد من تعبئة خدمات الطوارئ إلى أقصى حد".
وأشار قائد الإطفاء في المقاطعة إريك سكوت إلى أن "الحريق يتغذى على رياح (سانتا آنا) الشديدة والتضاريس المحيطة ما يجعل من الصعب للغاية بالنسبة لنا رجال الإطفاء السيطرة عليه حقا" موضحا "أن أولويتنا هي الدفاع عن الحياة والبنية التحتية".
وأفاد قائد شرطة المقاطعة روبرت لونا بأن أوامر الإخلاء "صدرت لنحو 32500 من السكان في منطقة (إيتون) و37 ألفا في منطقة (بالاسيديس)" علما أن الحرائق بدأت أمس في (بالاسيديس) الساحلية ثم امتدت إلى منطقتي (ايتون) و(هيرست) ولا تزال آخذة في الاتساع.
وحث رئيس شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل سكان المقاطعة على "البقاء يقظين حتى لو لم يكونوا حاليا في منطقة تم إخلاؤها".
وقال ماكدونيل "هذه ظروف غير مسبوقة وغير متوقعة المسار" مضيفا "مع استمرار انتشار الحرائق وظهورها في مواقع مختلفة لا أحد منا يعرف أين ستكون الحرائق التالية".
وكان العالم في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية ريتش تومسون قد حذر قبل اندلاع الحرائق من أنها ستكون أقوى حدث مماثل منذ عام 2011 عندما تسببت الرياح الشديدة بأضرار جسيمة في عدة مناطق بولاية كاليفورنيا تجاوزت 40 مليون دولار.
وأدى نقص الأمطار هذا الشتاء إلى إطالة أمد موسم الحرائق في جنوب كاليفورنيا بينما لم تواجه المناطق في شمال الولاية هذا التحدي بسبب هطول أمطار بمستويات أعلى من المتوسط. (النهاية)
ر س ر / ر ج